• صور عهد التميمى فى شوارع أوروبا تغضب إسرائيل.. والاحتلال يعتقل 26 فلسطينيا بينهم نائب عن «حماس» أكدت الحكومة الفلسطينية، اليوم، أن قرار حزب الليكود الإسرائيلى الحاكم، تطبيق القوانين الإسرائيلية على المستوطنات المقامة على أراضى الضفة الغربيةوالقدس المحتلتين، يشكل استهتار بالمنظومة الأممية، وأفظع انتهاك لقرارات الشرعية الدولية. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود، فى بيان صحفى: إن «القرار استهتار بالمنظومة الأممية، وأفظع انتهاك لقرارات الشرعية الدولية، بما فيها قرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولى»، بحسب موقع «رام الله» الإخبارى. وأضاف المحمود، أن «فلسطين بعاصمتها القدس الأبدية ظلت وستبقى عربية»، مبينا أن «التصعيد الاحتلالى يسير فى هذه المرحلة بشكل متسارع وخطير»، مطالبا المجتمع الدولى ب«تنفيذ قوانينه وشرائعه وقراراته». فى المقابل، ألزمت الحكومة الإسرائيلية جميع الوزارات بالتطرق منذ الآن، إلى الضفة الغربية فى مشاريع القوانين التى تقدمها. وقال المستشار القانونى للحكومة أفيخاى ميندلبليت: إنه «أصدر توجيهات لوزارة العدل بهذا الخصوص، مضيفا أنه إذا ما اختارت الوزارات عدم تطبيق القانون على الضفة الغربية فيتعين عليها تقديم تفسير لذلك»، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى. فى غضون ذلك، انتشرت صور الفتاة الفلسطينية عهد التميمى التى اعتقلتها إسرائيل قبل أسبوعين، على محطات الحافلات فى عدد من عواصم أوروبا، الأمر الذى أغضب تل أبيب وجعلها تتحرك للمطالبة بإزالتها. وتداولت منصات تواصل اجتماعية فلسطينية وإسرائيلية، أمس، صورا لعدد من محطات الحافلات فى العاصمة البريطانية لندن، تحتوى على صور للتميمى التى اعتقلها إسرائيل بذريعة الاعتداء على جنديين إسرائيليين. وكشف التليفزيون الإسرائيلى، فى تقرير له، أن «عددًا من الجماعات المؤيدة لإسرائيل فى أوروبا وبريطانيا، طالبت البلديات التى وضعت هذه الملصقات والصور بإزالتها فورا». ميدانيا، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم، 26 فلسطينيا من أنحاء متفرقة بالضفة الغربية بينهم نائب بالمجلس التشريعى الفلسطينى عن الكتلة البرلمانية لحركة «حماس». وقالت مصادر فلسطينية: إن قوات الاحتلال اعتقلت النائب ناصر عبدالجواد، بعد اقتحام منزله فى بلدة دير بلوط بضواحى مدينة سلفيت بالضفة، وفقا لوكالة الصحافة الألمانية. كما اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة العيساوية شرق مدينة القدسالمحتلة، و10 مواطنين آخرين من طولكرم. وأعلن جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى «الشاباك»، اعتقال خلية لحركة حماس بالضفة الغربية خططت لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية فى تقرير لها، اليوم، أن الجيش الإسرائيلى والشاباك يدعمون عدم التصعيد ببدء حرب فى غزة، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه أفيجدور ليبرمان يريدون تأجيل الصراع العسكرى لأطول فترة ممكنة، رغم التصعيد من الجانب الفلسطينى بإطلاق أكثر من 40 صاروخا وقذيفة هاون من قطاع غزة باتجاه إسرائيل منذ إعلان ترامب القدسالمحتلة عاصمة لإسرائيل. وأرجعت الصحيفة ذلك إلى 3 أسباب، أولها أنهم ليسوا متأكدين مما يمكن تحقيقه من خلال حرب جديدة على غزة، وثانيها أن القيادة الإسرائيلية تدرك الضرر المحتمل لصورة إسرائيل الدولية بحرب أخرى بمنطقة مكتظة بالسكان. ويتمثل السبب الثالث، بحسب الصحيفة، فى أن إسرائيل لديها مصلحة واضحة فى عدم تحويل انتباه العالم عن مشاكل إيران والاحتجاجات بداخلها. ولا تريد لفت انتباه وسائل الإعلام الدولية من الأحداث الجارية فى شوارع طهران وقم إلى الأحداث على حدود غزة، فوقتها ستخسر إسرائيل مرتين، على حد تعبيرها.