قال السفير الفلسطينى بالقاهرة ومندوبها الدائم بجامعة البلدان العربية، دياب اللوح، إن مصر لعبت دورًا كبيرًا في نجاح الدبلوماسية العربية، فضلًا عن تنسيق المواقف العربية، وإقناع 128 دولة بالتصويت ضد قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس، واعتبارها عاصمة لإسرائيل، مكملًا «ما يعكس نجاح الإدارة الدبلوماسية المصرية فى إدارة الأزمة الفلسطينية». وأضاف «اللوح»، خلال كلمته بندوة «القدس ومواجهة التحديات» بجامعة عين شمس، أمس السبت، أن الجانب الفلسطيني راضٍ تمامًا عن المواقف والتدابير العربية والإسلامية التي رفضت الإعلان الأمريكي، والتأكيد على المسار القانوني الدولي والسياسي الذي يحكم دول أرجاء العالم تجاه القدس، باعتبارها مدينة فلسطينية عربية إسلامية ومسيحية، وجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التى احتلت عام 1967، وذات سيادة كاملة. وأكد السفير الفلسطيني، عزم الدولة للتوجه إلى البلدان التي رفضت الاعتراف بدولة بإسرائيل في خطوة استباقية للضغط على المجتمع الدولى للاعتراف بدولة فلسطين، وعاصمتها القدس. وأشار إلى أن القيادة الفلسطينية تنتوى التوجه للانضمام إلى المنظمات الدولية التي جمدت عضويتها بها بعد اتفاق فلسطيني أمريكي تحت قيادة الرئيس السابق «أوباما» مقابل عدم نقل السفارة الأمريكية الى القدس، وبذلك فإن الجانب الفلسطيني في حل من اتفاقياته السابقة مع الجانب الأمريكي الذى نقض وعوده، غير مكترث بعملية السلام فى الشرق الأوسط. ولفت إلى أن القيادة اتخذت قرارًا بقطع أي تواصل مع المسئولين الأمريكيين على كافة المستويات؛ رفضًا لأي دور لهم فى العملية السياسية بين جانبي الصراع؛ ما يؤكد فشل ما يسمى ب«صفقة القرن»، والتي تحدث عنها الرئيس الأمريكي في الكثير من المناسبات بالمحافل الدولية.