علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، على الهجوم الإرهابي الذي حاول استهداف كنيسة مار مينا بحلوان، صباح اليوم، قائلًا إن التصريحات والتنديدات لا تسمن ولا تغني من جوع، والمفترض أن تكون هناك معالجات للنظرة السفلية لأهل الكتاب، تجاه شعائرهم، طقوسهم، معابدهم. وأضاف «كريمة»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «ستوديو دريم»، المذاع عبر فضائية «دريم»، مساء الجمعة، أن شيوخ السلفية في مصر يحرمون تهنئة الأقباط بأعيادهم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلًا: «ما دور الدولة في التصدي على ذلك؟ لا شيء، لماذا مازال هناك كتب تحمل أفكار متشددة في بعض المكتبات حتى الآن؟ ولماذا لا يتم التصدي الفكري لها؟». وتابع: «يجب أن يكون هناك مصارحات عالمية لما هو حكم معابد أهل الكتاب؟ فالسلفيون يرونها تتسم بالشرك، ويسمونها معابد الشيطان، وهو بالأمر الخاطئ، فيجب احترام معابد أهل الكتاب، وعدم التدخل في شؤونهم»، موضحًا: «إن الله، عز وجل، أطلق على أهل الكتاب هذا الاسم، لأنهم أهلًا لحمل كتابه». وأكد: «هناك فكرة يزدري أهل الكتاب، وأنا لا أتحدث عن شيء خفي، فهناك مواقع التواصل الاجتماعي موجودة، وتؤكد ذلك»، مستطردًا: «إذا كنا نريد أن ننتهي من كل ذلك فعلينا تجفيف منابع الإرهاب الفكري في مصر». وتعرضت كنيسة مار مينا بحلوان، صباح اليوم الجمعة، لهجوم إرهابي، أسفر عن استشهاد 10 أشخاص بينهم أمين شرطة، ومقتل الإرهابي منفذ الهجوم.