ناشد السفير الإسرائيلى فى نيوزيلندا مغنية البوب لورد، اليوم الأربعاء، لقاءها بعدما ألغت حفلا فى مدينة تل أبيب استجابة لمناشدة نشطاء لها اتخاذ هذه الخطوة احتجاجا على معاملة إسرائيل للفلسطينيين. وقال السفير اسحق جربرج، فى رسالة نشرت على الإنترنت إن إلغاء الحفل أمر مؤسف، وإن مقاطعة إسرائيل مثال على العداء والتعصب. وأضاف مخاطبا لورد: «أدعوك للالتقاء بى شخصيا للحديث عن إسرائيل وإنجازاتها ودورها بصفتها البلد الديمقراطى الوحيد فى الشرق الأوسط». ولم يرد ممثلون عن لورد على طلب للتعليق على خطوة إلغاء الحفل أو ما إذا كانت تعتزم لقاء السفير. وكان من المقرر أن تحيى المغنية النيوزيلندية البالغة من العمر 21 عاما حفلا فى تل أبيب فى يونيو ضمن جولة عالمية للترويج لألبومها (ميلودراما) وهو ثانى ألبوم لها ويتصدر قوائم موسيقية. وحث نشطاء لورد على إلغاء الحفل وناشدوها فى خطاب مفتوح يوم 21 ديسمبر الانسحاب فى إطار مقاطعة للاعتراض على احتلال إسرائيل للأراضى الفلسطينية. وكتبت الناشطتان جاستين ساكس ونادية أبو شنب على موقع (سبينأوف) الإلكترونى الإخبارى تقولان «سيمثل الغناء فى تل أبيب دعما لسياسات الحكومة الإسرائيلية حتى إذا لم تدل بتصريحات على الوضع السياسى». وقالت لورد على تويتر حينئذ إنها تتحدث مع كثيرين حول هذا الموضوع وتفكر فى كل الخيارات. وانطلقت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات فى 2005 فى شكل حملة سلمية للضغط على إسرائيل حتى تمتثل للقانون الدولى وتنهى احتلالها لأراضٍ يطالب بها الفلسطينيون لإقامة دولة. ومن بين الفنانين الذين قاطعوا إسرائيل المغنيان رودجر والترز من فريق بينك فلويد وإلفيس كوستيلو. لكن هناك نجوما آخرين مثل إلتون جون وجاستن بيبر وريانا وفرقا غنائية مثل آيروسميث وجانز آند روزيس ورولينج ستونز أقاموا حفلات فى إسرائيل فى السنوات القليلة الماضية. وتصف الحكومة الإسرائيلية اليمينية بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات بأنها معادية للسامية ومحاولة لتقويض شرعية إسرائيل.