الآلاف يتظاهرون فى بيرو ضد العفو عن الرئيس الأسبق فوجيمورى

تظاهر أكثر من 5 آلاف شخص فى بيرو، أمس، فى العاصمة ليما احتجاجا على العفو عن الرئيس الأسبق ألبرتو فوجيمورى الذى كان يقضى حكما بالسجن 25 عاما بعد إدانته بالفساد وجرائم ضد الإنسانية.
وأصدر رئيس بيرو بيدرو بابلو كوتشينسكى، أمس عفوا «انسانيا» عن فوجيمورى وسبعة مساجين آخرين، واضعا نفسه مرة أخرى وسط أزمة سياسية بعد أيام على تفاديه الخضوع للمساءلة فى البرلمان والعزل من منصبه.
وهتف المتظاهرون الغاضبون «ارحل ب. ب. ب» فى إشارة إلى الاسم الثلاثى للرئيس الذى وعد خلال حملته الانتخابية العام الماضى بأنه لن يعفو عن فوجيمورى، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وحمل متظاهر لافتة تقول «فوجيمورى قاتل ولص. لا للعفو»، فيما رفع آخرون الأعلام الوطنية وصور ضحايا سقطوا خلال فترة حكم فوجيمورى.
وشارك فى المظاهرة عائلات الضحايا، وقالت جيزيل اورتيز التى تمثل مجموعة منهم «نحن هنا كأقارب لرفض العفو غير الشرعى، لأنه لا يتناسب وجسامة الجرائم المرتكبة».
وواكبت فرقة من شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين فى شوارع ليما، وسعت إلى منعهم من التوجه إلى المستشفى حيث يخضع فوجيمورى للعلاج، حيث يعانى من ارتفاع فى ضغط الدم وعدم انتظام فى ضربات القلب.
واندلعت مواجهات مساء بين متظاهرين ورجال الشرطة الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق الحشد ما أدى إلى إصابة مصور فى التلفزيون الوطنى بجروح وادخاله المستشفى لاجراء فحوص طبية.
وحكم البرتو فوجيمورى (79 عاما) الذى ينحدر من أصل يابانى، بيرو من 1990 إلى 2000. وحكم عليه بالسجن 25 عاما فى 2009، بتهم فساد وارتكاب جرائم ضد الإنسانية لوقوفه وراء اغتيال 25 شخصا خلال الحرب ضد حركة الدرب المضىء اليسارية المتطرفة الماوية.