قال مندوب إسرائيل بالأممالمتحدة، داني دانون، إنه من المعيب أن تعقد الأممالمتحدة هذه الجلسة التي أجرتها اليوم حول القدس، متابعًا أن القدس مكان مقدس للشعب اليهودي وهي عاصمة لدولة إسرائيل، وذلك واقع لا يمكن مناقشته، حيث إن الملك داوود، قد أعلن أن القدس عاصمة للشعب اليهودي قبل 3 آلاف عام، والكتاب المقدس لإسرائيل تحدث عن كون القدس عاصمة للشعب اليهودي 660 مرة. وأضاف «دانون»، خلال كلمته بالجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول القدس، مساء الخميس، «البعض حذر من أن قرار الأممالمتحدة هو أحادي ومضر للسلام، الأممالمتحدة وفلسطين يبعدون عن السلام بسنوات، منذ تلك الهجمات على شعوبنا منذ العمليات التي استهدفتنا، الأممالمتحدة تكيل بمكيلين، منذ 1997، نحن نعيش في عالم مليء بالأزمات، الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، هذه الجمعية العامة تهرول لعقد جلساتها، ولكن كم من مرة مدت إسرائيل يدها بالسلام وكم من مرة دعونا الفلسطينيين لحوار من أجل السلام؟». وتابع: «أول رئيس وزراء لإسرائيل قال إن القدس جزء لا يتجزأ من تاريخ وعقيدة الدولة الإسرائيلية.. أنا أحمل الآن عملة نقدية تعود إلى عام 67 بعد الميلاد مكتوب عليها، حرية صهيون، وهو دليل واضح على معبدنا الذي بني للمرة الثانية، وهو فيه كل البصمات اليهودية»، مشددًا: «وجودنا في القدس وأورشليم قديم وغير قابل للتجاهل». واستطرد: «إنه لا تصريح اليونسكو، ولا الخطابات الجوفاء ولا اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ستبعدنا عن أورشليم»، مضيفًا أن هذه المنظمة لا تريد أن تستمع إلى الحقائق التي تقدمها إسرائيل. وأكمل: «نحن نُهاجم مرة تلو الأخرى بالصواريخ والقذائف التي تستهدف المدنيين، وبالرغم من ذلك المنظمة لزمت الصمت، لكنها يجب أن تنظر للحقائق ولهذه الوقائع»، مؤكدًا أن أورشليم كانت وستظل عاصمة لإسرائيل. وأفاد أن من يدعمون القرار المناهض للقرار الأمريكي بنقل السفارة في إسرائيل إلى مدينة القدسالمحتلة والاعتراف بها عاصمة للاحتلال، هم دُمى مدفوعة من قبل من يوجهونها، مستطردًا: «الآن أنظر إليكم كمجرد دمى وأراجيز تعيش في وهم، أنتم عميان تجاه الحقيقة، وفلسطين تعلم أن هذا القرار تزوير للحقائق، ولن يقدم شيئًا لحياة شعبها، ولن يخلق فرص للعمل لأبنائها». وأردف: «هذا القرار ليس أكثر من إلهاء، كل ما يفعله أن يخبر الفلسطينيين أنه بإمكانهم مواصلة رفض السلام، وإذا صوتم لهذا القرار فإنكم تعاقبون هذا الرأي». وصوتت الجمعية العامة الطارئة للأمم المتحدة على مشروع قرار مناهض للقرار الأمريكي بنقل السفارة في إسرائيل إلى مدينة القدسالمحتلة والاعتراف بها عاصمة للاحتلال، وجاءت نتيجة التصويت بتأييد 128 ومعارضة 9 دول وامتنعت عن التصويت 35 دولة.