أكدت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي أن البرنامج القومي ل«حماية الأطفال بلا مأوى» جزء من المنهج الحقوقي الذي يرعى حقوق الإنسان، والاتفاقات الدولية لحقوق الطفل بهدف حمايته من العنف والإيذاء في الشارع، ولتعليمه حرفة من أجل إتاحة فرصة عمل حقيقية له، تساعد في تحسين مستوى معيشته، مشيرة إلى أن الوزارة تسعى لتقديم كافة أوجه الرعاية لهم في مؤسسات الرعاية اجتماعيًا وتعليميًا وتنمويًا. جاء ذلك خلال افتتاح الوزيرة دار التربية للبنين بالصيادين في مدينة الزقازيق بتكلفة 16 مليون جنيه، بعد انتهاء أعمال تطوير الدار، وإنشاء مبنى جديد لتقديم رعاية جيدة للأطفال، وذلك في إطار برتوكول التعاون المشترك بين الوزارة وصندوق تحيا مصر ضمن برنامج حماية الأطفال بلا مأوى. ومن جانبه، أكد اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية أن الدار تمثل صرحًا له أبعاد اجتماعية، يساهم في توفير الحماية للأطفال حتى لا يكونوا عرضة للأفكار المتطرفة والهدامة، ولبناء فرد صالح يفيد المجتمع. قدمت الوزيرة الشكر لصندوق «تحيا مصر» لمساهمته في إتاحة 114 مليون جنيه بهدف تمويل إنشاء وتطوير ورفع كفاءة دور الرعاية ب10 محافظات مختلفة لحماية الأطفال ورعايتهم وتقديم فرد صالح للمجتمع. أكدت الوزيرة أن هناك بروتوكول تعاون مع المصرية للاتصالات لتوفير التدريب المهني للأطفال داخل المؤسسة، وإكسابهم مهنة توفر لهم فرصة عمل، وتساعد في تحسين مستوى الدخل. يذكر أن أعمال التطوير شملت رفع كفاءة المبنى القديم، وإنشاء مبنى جديد لرعاية الأطفال بلا مأوى، وإنشاء ملعب خماسي، ومسجد، و4 ورش حرفية «كهرباء، أجهزة إلكترونية، ميكانيك قوة، ميكانيك إنتاج» كمنحة من المصرية للاتصالات؛ لتعليم الأطفال الحرف المختلفة بهدف تخريج فرد قادر على العمل والعطاء، بما ينعكس على حياته اليومية والمعيشية بشكل جيد، ويستوعب المبنى 200 طفل بلا مأوى، ويستهدف الفئة العمرية من 11 عام إلى 18 عام، ويضم غرفة لذوي الاحتياجات الخاصة، وغرفة طبيب، وأخصائي نفسي، و2 مخزن. وعلى هامش الافتتاح، قامت وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الشرقية بتكريم عدد من أبناء الدار، بعد انتهاء فترة التدريب في مجال التركيبات الكهربية؛ تشجيعًا لهم على بداية حياة جديدة.