أكد سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، أن قرار الولاياتالمتحدةالأمريكية باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية لها، أفقدها كافة الاعتبارات والصلاحيات للدخول كوسيط في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى أن انقسام الدول العربية بينها وبين بعضها واختلافها وتفرغ الفصائل الفلسطينية للخصومات الداخلية، ساهم في ضياع الحقوق التاريخية والثابتة للشعب الفلسطيني. جاء ذلك في كلمة لسامح عاشور، خلال الاجتماع الطارىء للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب مساء اليوم، لمناقشة كافة المقترحات المتعلقة بالتصدي والمواجهة القانونية للقرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها. وأشار "عاشور"، إلى أن القرار الأمريكي، برغم عدم مشروعيته وافتئاته على الحقوق التاريخية الشرعية للشعب الفلسطيني، إلا أنه أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة مرة أخرى بعدما كانت قد توارت لصالح قضايا أخرى، مشددا على أنه يجب الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية ودعمها ماديا ومعنويا، وإعداد ملف قانوني متكامل يقدم أمام المحافل والمحاكم الدولية يتضمن كشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. وأضاف أن هذا الملف القانوني يجب أن يتم إعداده بالتعاون مع كافة الأطراف والفصائل الفلسطينية دون استثناء، وأن يتضمن خريطة واضحة لكافة الجرائم الإسرائيلية بحق فلسطين وشعبها، لافتا إلى أن الاتحاد البرلماني العربي تواصل معه للتنسيق مع اتحاد المحامين العرب في شأن إعداد هذا الملف. ودعا "عاشور"، إلى عقد مؤتمر طارىء لاتحاد المحامين العرب، بعد التشاور مع كافة نقابات المحامين العربية، لاتخاذ موقف وقرارات حاسمة تجاه القرار الأمريكي، مشيرا إلى أن الاتحاد جاهز لاستقبال وعقد هذا المؤتمر بالقاهرة.