أعلن سامح عاشور نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، عن تواصل نائب رئيس اتحاد البرلمان العربي معه، للتنسيق المشترك حول ملف قانوني بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، للذهاب به للمحاكم الدولية. وأكد "عاشور" خلال كلمته بالاجتماع الطارئ للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب، اليوم اللإثنين، تحت عنوان "القدس عاصمة فلسطين الأبدية"، أن دولة فلسطين من النهر إلى البحر، بعاصمتها القدس الشريف، أحد ركائز الاتحاد التي يؤمن بها، مشددًا على أهمية مقاومة الشعب الفلسطيني، بدءً من الحجارة وصولَا إلى الصاروخ، على أن تدعمها الشعوب العربية والإسلامية ماديًا ومعنويًا، والذهاب بالقضية الفلسطينية للمحافل الدولية خاصة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفيما يخص قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس، قال "عاشور": أسدى إلينا جميلًا كبيرًا عندما أيقظ وأفاق الشارع العربي والإسلامي، وكذلك حكامنا وحكوماتنا، وجعلنا ننتبه أن القضية الفلسطينية تضيع وتختطف اختطافًا كاملًا، فقرار نقل السفارة بوعد قديم وقانون صادر من الكونجرس منذ 20 عام.
وتابع: "الملف القانوني سنتعاون فيه مع كافة الأطراف الفلسطينية، ومن بينها منظمة التحرير وحركة حماس، وأطالب الداخل الفلسطيني أن يتوحد صفًا واحدًا، وأن يعلم أنه لا تفاوض بدون بندقية، ولا مقاومة بدون ظهير للتفاوض".
وتابع: "الرئيس الأمريكي أعطانا لطمة على وجوهنا، كي نسقط آخر حجة لدينا كعرب ومفاوضين، بأن الولاياتالمتحدة شريك نزيه أو نصف نزيه، ولكنها بعيدة تامة عن النزاهة، وتنحاز انحيازًا واضحًا لإسرائيل، والمأساة ليست نقل السفارات إلى القدس، وغياب دولة فلسطينية مستقلة، والكيان الصهيوني لا يريد تفاوض أو تقاسم ولو في متر من أجل إقامة دولة فلسطينية، في ظل ما نعيشه من ضعف.
واستطرد قائلًا: "لا نستطيع تحرير فلسطين الآن، ولكن لا يجب أن نقطع الفرصة على الأجيال القادمة التي تستطيع استرداد الأرض والدولة الفلسطينية، وبلفور أعطى وعد لإقامة كيان لليهود في فلسطين، ولكن العرب ساهموا في ذلك بخلافتهم وضعفهم".
واستنكر "عاشور" باقتصار قرارات اجتماعي منظمة التعاون الإسلامي، ووزراء الخارجية العرب، باعتبار القدسالشرقية عاصمة لفلسطين، موضحًا: "نحن نفرط، فإسرائيل تطالب بالقدس كاملة، وكمفاوضين يجب أن نطالب بها كاملة حتى نصل لما نريد".