أكد رئيس حكومة الوفاق الوطنى الليبية، فايز السراج، اليوم، أن المجلس الرئاسى وحكومته مستمرة فى عملها ولا يوجد تاريخ لنهاية الاتفاق السياسى الليبى الموقع فى الصخيرات بالمغرب عام 2015، إلا عند التسليم لمؤسسة منتخبة من الشعب. وقال السراج، فى بيان بمناسبة ذكرى توقيع اتفاق «الصخيرات»، إن بعض من وقع على الاتفاق تراجع ولم يف بالتزاماته، الأمر الذى جر البلاد إلى دوامة لا هدف منها سوى المصالح الشخصية. وأضاف السراج أن «المعرقلين لن يثنوا حكومة الوفاق عن أداء عملها وواجبها نحو المواطنين»، داعيا الليبيين إلى نبذ الخلافات السياسية، مؤكدا أن الاستقرار يحتاج إلى بناء أرضية تصل بالليبيين إلى الانتخابات الرئاسية، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وكان القائد العام للجيش الليبى، المشير خليفة حفتر، قد أعلن أمس نهاية الاتفاق السياسى وعدم اعترافه بأى قرارات تصدر عن الهيئات السياسية المنبثقة عنه. وفى وقت لاحق، شهدت عدة مدن ليبية وقفات للمطالبة بإنهاء عمل كل الهيئات السياسية فى البلاد وتسليم السلطة لحفتر. من ناحية أخرى، أعلن الناطق باسم القبائل الليبية وعائلة العقيد الراحل معمر القذافى باسم الهاشمى الصول، عن نية سيف الإسلام، نجل القذافى، الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة فى ليبيا. وقال الصول، فى تصريح لقناة «الميادين» اللبنانية، إن سيف الإسلام يحظى بدعم أكبر قبائل البلاد للترشح فى الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنه وضع رؤيته الخاصة لمستقبل البلاد وسيعرضها قريبا. وتتضمن هذه الرؤية خطوات يطمح أن تتبعها الأممالمتحدة فى جهودها المبذولة لخروج ليبيا من المراحل الانتقالية إلى دولة مستقرة ومن بينها فرض الأمن والمصالحة بمشاركة مختلف الأطياف الليبية. من جانبه، رأى أمبرتو بروفاتسيو، الخبير الإيطالى المتخصص فى الشأن الليبى لدى كلية «دفاع الناتو» فى العاصمة روما إن الانفتاح على المشاركة فى الحوار السياسى الليبى والذى دعمته الأممالمتحدة ساهم فى تعزيز مصداقية سيف الإسلام القذافى السياسية، وذلك على الرغم من تشويه سمعته خلال الفترة الماضية. وأضاف بروفاتسيو، فى تصريحات ل«الشروق»، اليوم: «إعلان سيف الإسلام ترشحه سيكون أمرا مفاجئا، لاسيما فى ضوء أمر التوقيف الصادر بحقه من جانب المحكمة الجنائية الدولية والذى لا يزال سارى المفعول». ورأى بروفاتسيو أن تصريحات حفتر الأخيرة بإعلان انتهاء الاتفاق السياسى، أثبتت أن الضغوط الدولية على المشير الليبى لم تكن كافية لدفعه لإيجاد طريقة ما للتعايش مع حكومة الوفاق الوطنى. من جهة أخرى، اغتال مسلحون مجهولون، أمس، محمد اشتيوى، عميد بلدية مصراتة، الواقعة شرق العاصمة طرابلس، وذلك عقب خروجه من مطار المدينة الدولى فور عودته من تركيا رفقة عدد من ممثلى المدينة، بحسب وكالة الأنباء الليبية (وال). ونقلت الوكالة عن مصدر إعلامى بمستشفى مصراتة قوله إن المجموعة المسلحة المجهولة اختطفت اشتيوى واقتادته إلى مكان مجهول وتمت تصفيته بإطلاق الرصاص عليه وضربه على الرأس.