قالت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا للقضاء على الفقر المتعدد الأبعاد، مشيرة إلى حرص مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب أن تكون إحدى المهام الرئيسية لهذه الورشة وضع تصور لتنفيذ توصياته، وأهمها إعداد مشروع استراتيجية عربية للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد وإنشاء مركز للدراسات الاجتماعية وسياسات القضاء على الفقر، كآليات عربية تدعم الدول الأعضاء في مسيرتها نحو تحقيق التنمية المنشودة. جاء ذلك خلال افتتاح أعمال ورشة الفقر المتعدد الأبعاد في المنطقة العربية والتي تعقد في مدينة شرم الشيخ، على مدار 3 أيام، من 18-20 ديسمبر الجاري، بحضور اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، والدكتور خالد أبو إسماعيل رئيس وفد «الإسكوا»، والمستشار طارق النابلسي، مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية، وبمشاركة كبار المسئولين والمتخصصين في الدول العربية، وعدد من وكالات الأممالمتحدة المتخصصة. وأكدت «والي» أن تقرير مصر حول الفقر متعدد الأبعاد للأطفال تم إعداده بشراكة مع اليونيسف، فيما جاء التقرير العربي حول الفقر كمبادرة لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، بالتعاون مع «الإسكوا» واليونيسف، وصندوق الأممالمتحدة للإسكان، وجامعة أكسفورد، كأول تقرير إقليمي في العالم متخصص في هذا المجال بعد إطلاق خطة التنمية المستدامة 2030. وقدمت الوزيرة الشكر إلى لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا «الإسكو» على جهودها في التنظيم الموضوعي للورشة، وكذلك الشركاء من اليونيسف، وصندوق الأممالمتحدة للسكان على دعمهم لأعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب. وقال «فودة» إن المحافظة قامت باتخاذ عدد من الإجراءات للنهوض بالمستوى الاجتماعي والثقافي لمواطنيها، وخاصة البدو، فقد تم إنشاء عدد من المدارس والمستشفيات والوحدات الصحية بكافة المدن والقرى والتجمعات البدوية التابعة لها، وكذلك إتاحة الفرصة لالتحاق أبناء المحافظة بالتعليم الجامعي، بافتتاح فروع لجامعتي السويس والأزهر بمدينة الطور، بالإضافة إلى إنشاء جامعة «الملك سلمان» التي من المقرر أن تعمل خلال العام الدراسي 2018- 2019. وأكد «النابلسي» أن انعقاد هذه الورشة جاء تنفيذًا لقرار مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، وتعد هي الخامسة من نوعها، فقد ساهمت الورش الأولى في بلورة عدد من المؤشرات العربية، وإضافة مقترحات هامة أقرها المجلس الوزاري بما يدعم جهود الدول العربية في هذا المجال الهام. وأضاف أن هذه الورشة لها أهمية خاصة لكونها الأولى عربيًا بعد إطلاق خطة التنمية المستدامة 2030، في ضوء المؤشرات الدولية التي ساهمت المجموعة العربية في بلورتها لتناسب أوضاع الدول العربية.