فى قلب القاهرة الخديوية ووسط مبانيها الأثرية العريقة يقع الفرع الرئيسى للبنك الأهلى المصرى أحد أقدم فروع البنك وأكبرها من حيث حجم الأعمال الخاصة بمختلف الأنشطة المصرفية وخدمته لكبار العملاء من الأفراد والشركات اضافة إلى كبرى الهيئات والمؤسسات الحكومية، مما جعل تطويره من أهم اولويات ادارة البنك العليا ليتماشى مع التطورات المستمرة والمتلاحقة فى الساحة المصرفية وليلائم آخر المستحدثات على الصعيدين المحلى والدولى بما ينعكس بشكل واضح على مختلف الخدمات المقدمة لعملاء البنك من خلال تقديم الخدمة المصرفية لهم على أعلى مستوى. وبهذه المناسبة وبمقر الفرع، اقام البنك حفلا خاصا حضره الساده رؤساء مجالس إدارة البنك السابقين ممثلين فى الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى الأسبق وحسين عبدالعزيز وطارق عامر محافظ البنك المركزى، بالإضافة إلى كل من تولى ادارة الفرع الرئيسى فى فترات زمنية متعاقبة وذلك تكريما لهم من ادارة البنك. كما حضر الحفل المهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة والذى يقع بها الفرع الرئيسى للبنك، بالإضافة إلى أعضاء الإدارة العليا للبنك ورؤساء ومديرى عموم المناطق والمناطق الفرعية لفروع البنك الأهلى واحمد عبدالمعطى مدير عام الفرع الرئيسى ومديرى مختلف الادارات بالفرع. من جانبه قال هشام عكاشة رئيس البنك الأهلى أن هذا التطوير يأتى امتدادا لاهتمام ادارة البنك المستمرة بدراسة احتياجات العملاء وسعيه لتذليل جميع العقبات التى قد تواجهه اثناء تلقيه للخدمة المصرفية، خاصة فى ظل المنافسة القوية بين البنوك الموجودة فى السوق المصرفية المصرية، فمنذ تأسيسه فى الخامس والعشرين من يونيو من عام 1898 والبنك الأهلى المصرى يولى أهمية كبيرة للريادة فى تقديم المنتجات المصرفية وتحديث جميع فروعه لمواكبة أحدث تطورات تكنولوجيا المعلومات، وذلك إيمانا من قيادات البنك بضرورة توفير بنية تحتية قوية قادرة على استيعاب المستجدات المصرفية فى العالم والتوسع فى تقديم خدمات مصرفية على احدث مستوى والتحول من فكرة البنوك التقليدية للمساهمة فى تحقيق الشمول المالى، مشيدا بدور جميع ادارات البنك والعاملين بالفرع الرئيسى بمختلف درجاتهم الوظيفية لما بذلوه من مجهودات كبيرة. وعن تاريخ الفرع قال أشرف البكرى نائب مدير عام المشروعات بالبنك ان مبنى الفرع الرئيسى يعود تاريخه لعام 1906، حيث قام البنك بشرائه ليكون الفرع الرابع للبنك بعد فرع قصر النيل – والذى اصبح فيما بعد مقرا للبنك المركزى منذ اوائل ستينيات القرن الماضى – وفرعى لندن والخرطوم، ثم انشئت توسعة مضافة كملحق للمبنى مساو له فى المساحة والارتفاع فى المساحة المتبقية من الأرض. يحتوى الفرع الآن على عدد 10 تللر لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة و16 تللر للعملاء و4 تللر للمبالغ الكبيرة للعملة المحلية و2 تللر للمبالغ الكبيرة للعملات الاجنبية وعدد 9 تللر لكبار العملاء بخدمة الأهلى بلاتينوم، اضافه إلى 6 موظف استقبال و8 مكاتب لخدمة عملاء الشركات و24 مكتبا لخدمة العملاء الافراد و12 مكتبا لخدمة كبار العملاء ومنطقة ماكينات الصراف الآلى. وقال حسام الحجار رئيس مجموعة الدعم الادارى بالبنك أن اجراءات التطوير التى تم اتباعها روعى فيها الطبيعة الخاصة لمبنى الفرع والذى يتميز بطابعه التاريخى والأثرى الفريد وذلك باتباع أحدث الطرق والأساليب العالمية فى التعامل مع مثل تلك المنشآت والتى تتطلب الدقة والحرص الشديدين حتى لا تتسبب فى إحداث أية أضرار لها أو تمس طابعها العريق. وصرحت داليا الباز نائب رئيس مجلس الإدارة بأن مقر الفرع الرئيسى شهد عمليات تطوير مستمرة على مدار السنوات الماضية حيث انه المقر الأساسى لمركز معلومات البنك الأهلى المصرى الذى تم اعادة بنائه فى عام 2012 ليواكب المتطلبات المتزايدة والتطور التكنولوجى حيث انه تم تصميمه وفقا للمقاييس المعيارية لمراكز البيانات Tier 3، وكان اول مركز معلومات لبنك فى مصر وعلى مستوى افريقيا والوطن العربى يحصل على شهادة الأيزو لضمان مستوى الخدمة وحماية بيانات العملاء. وأشار يحيى أبوالفتوح نائب رئيس البنك الأهلى المصرى إلى أن التطوير لم يقتصر على تحديث وتجديد المبانى والاثاث فى صالات العملاء والمكاتب الخلفية وإنما امتد ايضا إلى إتاحة تسهيلات جديدة لخدمة فئة كبيرة من العملاء من كبار السن أو ذوى الاحتياجات الخاصة مع اتاحة مصاعد ومسارات مجهزة لهم تيسيرا عليهم وللتخفيف من أية معاناة قد تواجههم طوال فترة تواجدهم بالبنك كما اوضح أنه تم الانتهاء من تجديد واستحداث عدد 229 فرعا منهم 21 فرعا تم تغيير مقارهم بمقار جديدة و159 فرعا تم تطويرها واجراء توسعة لها اضافة إلى 27 فرعا الكترونيا بمختلف المحافظات وذلك من اجمالى فروع البنك البالغ عددها حتى الآن 414 فرعا.