- «أبو الغيط»: الجامعة العربية تتابع بقلق شديد مسار المفاوضات.. ومخططات السد غامضة قال وزير الري، محمد عبدالعاطي، إن مصر حاولت منذ إعلان إثيوبيا تشييد سد النهضة أن يكون مصدرًا لتعاون وليس للخلاف، لافتا إلى أن محاولة الاتفاق على التقرير الاستهلالي استهلك 18 شهرا ما يؤكد تعمد استهلاك الوقت. وفي كلمته بافتتاح المنتدى العربي الرابع للمياه، الذي عقد بأحد الفنادق بالقاهرة، الأحد، أشار الوزير، إلى أن 95 من مساحة مصر صحراء ويتمركز مواطنوها في 5% فقط حول مجرى نهر النيل، مضيفًا أن 97% من استخدام المياه تنبع من خارج الحدود. وأكد أن إجمالي العجز في احتياجتنا المائية المتجددة يبلغ 90% يتم تعويضه من خلال 25% عن طريق إعادة الاستخدام، ونحو 55% تمثل المياه الافتراضية من خلال المحاصيل التي يتم استيرادها من الخارج. ونوه بأن التحديات المائية المتمثله في إقامة مشروعات أحديه الجانب في دول المنابع والتغيرات المناخية وغيرها دفعتنا لوضع إستراتيجية حتى 2050، مؤلفه من أربع محاور تتمثل في التنقية، ومعالجة الصرف الصحي والزراعي، والترشيد، وتنمية مواردنا المائية، وتهئية البيئة المناسبة من خلال قوانين وتشريعات وتوعية المواطنين. فيما قال أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن الجامعة تتابع بقلق شديد مسار المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة، وما زالت الدوافع والمخططات الإثيوبية من السد غامضة ومثيرة للقلق، داعيًا أديس أبابا إلى إظهار الانفتاح والتعاون. وأشار «أبو الغيط»، إلى أن مصر تحصل على 95% من مياهها من الهضبة الإثيوبية، ونصيب المواطن المصري من المياه يبلغ 660 متر مكعب في العام، وهناك دراسات تشير إلى احتمالية بلوغها إلى 523 متر مكعب عام 2025. وأكد أن 40% من سكان العالم العربي يعيشون بمناطق تعاني من ندرة المياة، وأن العرب الذين يمثلون 5% من سكان العالم، ومع ذلك لا يحصلون سوء على 1% من المياه، كما تشهد المنطقة العربية أكبر عجز مائي بالعالم. ولفت إلى أن ندرة المياة والأمطار دفعت سكان الريف السوري إلى الإقامة بالمدن فزادت البطالة وانفجرت الأوضاع السياسية بسوريا، وبطبيعة الحال هناك تدخلات أجنبية أججت الأوضاع.