علق الدكتور عمرو الجارحي، وزير المالية، على موافقة مجلس النواب على قرار زيادة الضرائب على السجائر والمعسل، قائلًا إن هذه الزيادة كان من المفترض إقرارها قبل نهاية الدورة البرلمانية السابقة، إلا أن نظر البرلمان في موضوعات شديدة الأهمية وقتذاك منع ذلك. وأضاف «الجارحي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء الثلاثاء، أن حصيلة هذه الضرائب مدرجة في الموازنة العامة للدولة للعام الجاري، ما يعني أن هناك تأخير لمدة 5 أشهر، موضحًا أن معدلات الضرائب الموضوعة على السجائر لا تزال أقل من أهداف منظمة الصحة العالمية، التي تطالب بنسب أكبر. وأضح أن زيادة أسعار السجائر وفقًا لمنظمة الصحة العاليمة يكون الهدف منها تقليل استهلاك السجائر وبالتالي تحسين منظومة الصحة، متابعًا: «استهلاك السجائر والمعسل لها تكلفة عالية جدًا على الدولة في العلاج، وجزء من الهدف هو التحكم في معدلات استهلاك السجائر». وأفاد بأن الزيادة الحالية هي زيادة في الضريبة القطعية بأرقام صغيرة، وهي 75 قرشًا للشريحة الأولى، و125 قرشًا للشريحتين الثانية والثالثة، مضيفًا أنه تم رفع سقف شرائح الأسعار، فصارت الشريحة الأولى حتى 18 جنيهًا بدلًا من 13، والثانية حتى 30 جنيهًا بدلًا من 23، والثالثة أعلى من 30 جنيهًا. وتابع: «أسعار السجائر في مصر من أقل أسعار السجائر في العالم، والموارد المحصلة منها تساعدنا في التعليم والصحة وقانون التأمين الصحي الجديد، وبرامج الحماية الاجتماعية». ونوه بأن الدولة تقدم دعمًا كبيرًا على السلع الغذائية، مثل دعم رغيف الخبز ب55 قرشًا، حيث يباع ب5 قروش وتكلفته الحقيقية 60 قرشًا، مستطردًا: «هذا هو الدعم الذي تريد الدولة أن توجهه بمنتهى القوة، وترصد 85 مليار جنيه لدعم الخبز وبطاقات التموين».