بعد أخذ ورد بين وزارة التربية والتعليم والمدارس الدولية (البريطانية والأمريكية والألمانية) أغلقت المدارس الدولية فى القاهرة أبوابها امتثالا لإنذارات وزارة التربية والتعليم بضرورة إغلاق المدارس لتبدأ مع العام الدراسى، الذى يبدأ فى 3 أكتوبر المقبل، وكلف المعلمون الطلاب ببعض التكليفات، التى يقومون بأدائها طوال هذه الفترة حتى لا تتأثر خطة العام الدراسى. وقالت مصادر مطلعة بأحد هذه المدارس إن طلبات وزارة التربية والتعليم بغلق المدارس الدولية لم تكن ملزمة فى المرات السابقة، ولهذا رأت إدارات هذه المدارس أن الهدف من هذه الطلبات هو أخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة فيروس إنفلونزا الخنازير. وأضاف المصدر أن المدارس فضلت أن تبدأ عامها الدراسى حسب خطتها وأن تأخذ الاحتياطات التى تحمى بها طلابها معا، ومنها تطعيم كل طلاب ومعلمى وإدارى المدرسة ضد فيروس الإنفلونزا العادية لرفع المناعة لمواجهة فيروس إنفلونزا الخنازير، ووضع بوباات حرارية للكشف عن حرارة كل من يدخل المدرسة، وقياس درجة حرارة الطلاب قبل أن يدخلوا إلى (باص) المدرسة لعدم السماح للطالب، الذى يعانى من ارتفاع فى درجة الحرارة بالذهاب إلى المدرسة حتى تتبين حقيقة مرضه، وعدم السماح للمعلمين أو الطلاب القادمين من الخارج بالاتيان إلى المدرسة قبل مرور ثمانية أيام على الأقل على عودتهم بموجب جواز السفر، وغيرها من الاحتياطات. واعتبر المصدر أن هذه الاحتياطات قد أتت ثمارها معللا ذلك بعدم ظهور حالات لإنفلونزا الخنازير بها طوال الفترة التى فتحت فيها أبوابها للطلاب، أى ما يقرب من شهر. وفى نفس السياق قال عبد الرحمن السقا مدير الإدارة المركزية للشئون الطبية بهيئة التأمين الصحى ل «الشروق» إن وزارة الصحة هى التى طلبت من وزارة الاستثمار توفير 13.5 مليون (كمامة) لتوزيعها على طلاب المدارس، لتوزع مجانا على الطلاب بدعم من وزارة الصحة طبقا لخطة إمداد المدارس ذات الكثافة المرتفعة، وإمداد المدارس التى تظهر بها حالات إصابة تقليلا لانتشار المرض. وأوضح السقا أن الكمامات مصرية الصنع من النوع العادى، وليست من النوع المخصص للفريق الطبى، وأن الهدف من توزيعها على الطلاب هو تحفيز الأمهات لصنعها فى البيت باستخدام طبقتين من القماش القطنى وخيطان على غرار التى ستوزعها وزارة التربية والتعليم، وتغسل وتكوى يوميا، لأن الكمامة التى ستوزع على الطلاب عمرها لن يزيد على يومين أيضا، لكن يبقى الأساس فى الوقاية هو استخدام المناديل أو العطس فى (الكم) والمحافظة على النظافة واستخدام المطهرات والصابون. من ناحية أخرى صرح د.يسرى الجمل وزير التربية والتعليم أن العام الدراسى، الذى يبدأ خلال أيام سيشهد طفرة فى إعداد المدارس لتطبيق التقويم الشامل على الصفين السادس الابتدائى والثانى الإعدادى، وإمدادها بالبنية المعلوماتية بالتنسيق مع وزارة الاتصالات والمعلومات. حيث سشهد هذا العام تزويد 200 مدرسة بمعامل حاسب آلى محمولة (class mate) وتزويد 200 مدرسة ابتدائية باثنى عشر جهاز كمبيوتر لكل مدرسة ضمن مشروع تحسين مخرجات التعلم والتعليم (tilo) وتزويد 85 مدرسة إعدادية تجريبية بنحو 27 جهازا لكل مدرسة ضمن المرحلة الثالثة لمشروع المدرسة الذكية، وإمداد عدد من المدارس الابتدائية بنحو 1000 معمل حاسب آلى بمعدل 10 أجهزة لكل معمل، بالإضافة إلى 500 حاسب آلى لمدارس الفصل الواحد. كما ستنتهى الوزارة من إعداد 26 منهجا بطريقة إلكترونية لتكون جاهزة لطباعتها وتوزيعها مع بداية الفصل الدراسى الأول، وتجهيز 18 منهجا آخر لتوزع على المدارس مع بداية الفصل الدراسى الثانى. إلى جانب التوسع فى عدد فى مراكز تدريب الفيديو كونفرانس على مستوى الجمهورية بزيادة 12 مركزا ليصل عددها إلى 75 مركزا، وتوصيل الإنترنت فائق السرعة من خلال الأقمار الصناعية لنحو 310 مدارس.