قال اللواء حاتم باشات، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، إن مفاوضات سد النهضة الإثيوبي تعثرت ولم تفشل، ويمكن استئنافها عبر مستويات أعلى، موضحًا أن كل السيناريوهات مطروحة في التعامل مع هذا الملف، إلا أن الحل العسكري مرفوض؛ لأن إطلاق رصاصة واحدة بمثابة إطلاقها على إفريقيا كلها. وأضاف «باشات»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «90 دقيقة»، المذاع عبر فضائية «المحور»، أمس الثلاثاء، أنه كان متوقعًا أن تكون إثيوبيا متعنتة وستعرقل المفاوضات، مؤكدًا أن كل السيناريوهات البديلة مطروحة وجاهزة بالفعل، وتعرف الدولة ما ستفعله. وأشار إلى رفض دولتي السودان وإثيوبيا للتقرير الاستشاري حول سد النهضة، بسبب استناده لاتفاقية عام 1959، والتي تنص على حصول مصر على 55.5 مليار متر مكعب من المياه، دون أي نقص، بينما تريد الدولتان «اللعب في هذا الأمر»، بحسب قوله. وأكد أنه لا يمكن السكوت على تعثر المفاوضات، ويجب إنهائها في وقتها المحدد، مشيرًا إلى اعتبار إعلان مصر عن وقف المفاوضات، هو بمثابة إجراء دبلوماسي عنيف. وأوضح أن مجلس النواب لا يمكنه التدخل في الوقت الحالي، لأن الملف الفني ويتم بحث الأمور الفنية حاليًا، متابعًا: «المفاوضات ستأخذ مستوى أعلى، ولن نتغاضى عن حقوقنا».