قالت وزارة الموارد المائية والري، إن مصر قدمت الدعم والمساعدات الفنية لأوغندا؛ لدرء مخاطر الفيضانات المدمرة التي حدثت في منطقة كسيسي بمقاطعة روينزوري بغرب أوغندا، حيث تم البدء في تنفيذ مشروع لحماية المقاطعة من أخطار الفيضان وحماية الممتلكات والمواطنين من التشريد، وإرسال بعثة فنية من الوزارة لمعاينة المنطقة وجمع البيانات والمعلومات اللازمة لتنفيذ مشروع عاجل لدرء مخاطر الفيضانات العارمة بالمنطقة، حيث تم تحديد عدد من المناطق ذات الأهمية القصوى لحمايتها من مخاطر الفيضانات. وأكد وزير الري محمد عبدالعاطى، أن مصر لا تدخر جهدًا لتنمية أشقائها من دول الحوض ولا تخفي أهمية التعاون بين مصر وأوغندا في السنوات الأخيرة؛ تأكيدا على حرص الحكومة المصرية على استمرار وتنمية أواصر التعاون والإخاء مع أشقائها من دول حوض النيل، إضافة إلى ترسيخ مبدأ أن مصر ليست ضد مشروعات التنمية بدول الحوض بل إنها تساهم في تنفيذ مثل هذه المشروعات القومية شريطة عدم إلحاق الضرر بدول المصب. وقال أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل، إن الجهود التي بذلتها وزارة الري تأتي في إطار حرص الحكومة المصرية على الاستمرار في ترسيخ علاقات التعاون الثنائي مع أوغندا في مجال الموارد المائية والري، واستجابة لطلب وزارة المياه والبيئة الأوغندي للمساعدة العاجلة في تخفيف الآثار السلبية للفيضانات بمنطقة كاسيسي بغرب دولة أوغندا، والتي تعرضت في السنوات العشرين الماضية لموجات من الفيضانات العارمة التي أتت على الأخضر واليابس في معظم مناطق مقاطعة كسيسي. وأضاف «بهاء الدين»، أنه تم توقيع مذكرة التفاهم للمشروع بين وزارة الري المصرية ووزارة المياه والبيئة الأوغندية في أبريل 2016، وجارِ تنفيذ المشروع على عدة مراحل وتشتمل المرحلة الأولى من المشروع على تنفيذ أعمال التطهيرات على نهر نياموامبا بمقاطعة كاسيسي وتنفيذ أعمال الحماية باستخدام حوائط جابيونية عند 4 مناطق حيوية على مجرى النهر لحمايتهم من أضرار الفيضان المدمر. وأشار إلى أنه تم البدء الفعلي للمرحلة الأولى من المشروع في مارس الماضي، ويقوم بالإشراف على تنفيذ المشروع مهندس مصري مقيم بأوغندا، بالتعاون مع طاقم إشراف مشترك مصري أوغندي، وحتى تاريخه تم تنفيذ ما يقرب من 83.43% من إجمالي الأعمال التي شملت الأعمال المساحية لتحديد المسارات اللازمة لأعمال الحفر، وتنفيذ أعمال الحفر والتطهيرات بمسار مجرى النهر وتفتيت الصخور الكبيرة وإزالتها بعيدًا عن مسار مجرى النهر. وأضاف أن هذه الإنجازات كان لها الأثر البالغ في درء مخاطر الفيضانات التي تعرضت لها منطقة كاسيسي خلال شهور مايو وأغسطس من العام الحالي 2017، حيث ضربت الفيضانات نهر نيامومبا في أيام متفرقة، فقد أدت الأعمال التي تم تنفيذها آنذاك إلى تجنيب منطقة كاسيسي خسائر كبيرة؛ وذلك من خلال تنفيذ أعمال الحفر والتطهيرات في عده أحباس على مجرى النهر، والتي تشمل عدة مواقع حيوية هامة، منها مدرسة «بلومبيا»، وكوبري شركة التعدين، ومصنع شركة «تيبت هيما»، ومستشفى «كليمبي»، ومدرسة «رود باريير».