قال الدكتور خالد المناوى مستشار وزير السياحة إن الوقت الراهن يشهد إقبالا كبيرا من قبل منظمى الرحلات الأجانب لتنظيم رحلات إلى مصر، وهو ما لم يحدث منذ 7 سنوات وهذا يرجع إلى الاستقرار السياسى والأمنى والاقتصادى الذى تعيشه مصر حاليا. وأضاف أن هناك تزايدا ملحوظا فى الحركة السياحية الوافدة لمصر من مختلف الأسواق المصدرة للسياحة، فالسوق الإيطالية يستعد حاليا للانطلاق بقوة مع بداية أجازات الكريسماس ورأس السنة الميلادية لمضاعفة الرحلات إلى مختلف المقاصد السياحية المصرية، مع استمرار نمو الحركة من السوق الألمانى والأوكرانى ايضا وكذلك السوق الإنجليزية. وأشار مستشار وزير السياحة فى تصريحات صحفية على هامش ختام فاعليات بورصة لندن إلى أن المشاركة المصرية فى بورصة السياحة بلندن تعد الأفضل منذ 7 سنوات. وأوضح أن هناك طلبا من منظمى الرحلات على المقصد السياحى المصرى ومناقشات جادة للعمل مع مصر، وهذا لم يكن موجودة خلال السنوات الماضية. وأضاف أن بداية التعافى الحقيقى للسياحة ستكون خلال الربع الأول من العام المقبل والاقتراب من الوصول إلى معدلات الذروة فى عام 2010. وأكد المناوى أن هناك أسبابا ستساهم فى زيادة التدفقات السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة خاصة بعد قيام اليونان وإسبانيا برفع أسعار الخدمات المقدمة للسائحين الأجانب مما سيتيح الفرصة لمصر لاستقطاب عدد كبير من السائحين بعد أن أصبحت أسعار البرامج السياحية عامل جذب قوى نتيجة تحرير سعر الصرف مما ساهم فى زيادة القوة الشرائية للسائح مقابل عملته. واعترض مستشار وزير السياحة على ما أثير بشأن استفادة مصر سياحيا من الأحداث التى يشهدها إقليم كتالونيا فى إسبانيا، لأن السياحة فى إسبانيا تعتمد على أكثر مدينة ليس من ضمنها إقليم كتالونيا. وشن المناوى هجوما على المستثمرين الذين يبيعون المقصد السياحى المصرى بأسعار متدنية، مؤكدا أن هذه الظاهرة تتسبب فى تدمير الاقتصاد المصرى وتضعف من حجم الايرادات التقى تدخل خزينة الدولة بالعملة الصعبة. وطالب المناوى أجهزة الدولة بضرورة ربط الايرادات بضريبة المبيعات للحفاظ على سمعة مصر السياحية ويجب أن تتخذ الدولة موقفا حازما أمام سياسية حرق الأسعار. وأشار إلى أن هذا القرار ليس قرار وزير السياحة بل هو قرار دولة ويجب الاسراع فى تعديل التشريعات الخاصة بهذا الشأن. وشدد على ضرورة تكثيف الرقابة الحكومية على البازارات ومحلات السلع السياحية الموجودة داخل الفنادق وخارجها لقيامهم ببيع هذه المنتجات بأسعار خيالية لا تتفق مع أسعارها الحقيقية للقضاء على ظاهرة غش السائحين. وانتقد المناوى تقييم العائد السياحى بعدد السائحين أى بشكل كمى دون النظر إلى الكيف الذى يعبر عنه الايرادات الفعلية التقى تدخل إلى خزينة الدولة. وطالب بضرورة الإسراع فى تطوير صيانة الفنادق والمنشآت السياحية لكى تكون جاهزة تماما لاستقبال السائحين، «كما أننا فى حاجة ماسة لتجديد أسطول النقل السياحى واصفا الوضع بالكارثى نتيجة لعدم تحديثه منذ عام 2010 وكذلك قلة الاعداد اللازمة لنقل السائحين حال عودة السياحة لمعدلاتها الطبيعية». وطالب بالإسراع بفتح استيراد الحافلات السياحية التى مر عليها عامان من تاريخ صناعتها، مؤكدا أنه بعد قرار تعويم الجنيه أصبح سعر استيراد الاتوبيس يتجاوز 3.5 مليون جنيه.