البابا تواضروس ل7 أساقفة جدد بالبحيرة: لا تنشغلوا بالمظاهر ومهمتكم ثقيلة وخطيرة

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قداس سيامة "تعين"، أساقفة جدد بالكنيسة القبطية، صباح اليوم الأحد، مؤكدًا أن رتبة "الأسقفية"، وزنة ثقيلة ومسؤولية خطيرة جدًا.
وقال البابا، إن الأسقفية تحمل تعب وألم ومجهود وعمر كامل، وهى وزنة ثقيلة، فالأسقف مسؤول عن اختيار الكهنة، وتدبير شؤون الشعب، وحل المشكلات، ويحمل كل من يخدمهم في قلبه، موضحًا أن الأسقفية أمانة عظيمة قال عنها الكتاب المقدس:"كن أمينًا إلى الموت"، وهى تمر بالأبوة، والرعاية، والإدارة، فالأسقف يرعى شؤون مسؤوليته ولا يكون مهملًا لا تشغله المظاهر العالمية ولا نفسه، وهو مدير ينظم الإيبارشية والاحتياجات والعمل، ويجب أن يتخلى عن ذاته.
وذكر أن الأسقفية يجب أن تكون بحساب، ويجب أن يحفظ الأسقف في تلك المسؤولية مهاراته، وهو يمثل الكنيسة أينما حل، ويعلم أنه سيقف يومًا أمام السيد المسيح ليقدم حساب عن كل ما فعله، فهو مسؤول على الأرض وأمام السماء، فيجب أن يكون واضحًا أمام الله.
وتابع: "اليوم هو يوم فرح تفرح فيه الكنيسة بسيامة هؤلاء الأساقفة، بالأمس جلسنا ثلاثة أساقفة، واليوم استكملنا بسيامة أربعة آباء أساقفة، لينضموا لآباء المجمع المقدس وينالوا هذه النعمة، التي يعطيها الله، وهى نعمة الأسقفية".
واستطرد قداسته: "نعلم أنه لا يوجد مفهوم الترقية كما في عالمنا؛ لأن الترقية في المسيحية ليست لأعلى بل لأسفل، أي غسل الأرجل، وهو حياة الاتضاع، فالخادم لا يعرف أن يمارس مسؤولياته إلا بالاتضاع".
وخاطب الأساقفة الجدد، داعيًا الأنبا بيجول، أسقف ورئيس دير السيدة العذراء المعروف ب"المحرق"، لأن يهتم بالحياة الروحية والرهبانية أولًا، ثم بعد ذلك بالمشروعات، قائلًا للأنبا أنطونيو، أسقف ميلانو: "أنت تأتي بعد المتنيح الأنبا كيرلس، وهو كان وديعًا، مفرحًا، مهتم بالخدمة، والقطيع وهى مسؤولية خطيرة وكبيرة، ولكن أنت تتلمذت على يديه، فكما سار الأنبا كيرلس، تسير على هذا النهج".
وشهد دير الأنبا بيشوي، بوادي النطرون، صلاة قداس سيامة 7 أساقفة عموميين، بيد قداسة البابا تواضروس الثاني، وهم الراهب القمص بيجول المحرقي، أسقفًا ورئيسًا لدير السيدة العذراء "المحرق"، والراهب القمص أنطونيو آفا شينوتي، أسقفًا لإيبارشية ميلانو بإيطاليا، والراهب القمص سيرافيم السرياني، أسقفًا لإيبارشية أوهايو وميتشيجان وإنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، والراهب القمص جيوفاني آفا شينوتي، أسقفًا لإيبارشية وسط أوروبا، والأنبا أنجيلوس، أسقفًا لإيبارشية لندن، والأنبا كاراس، أسقفًا لإيبارشية بنسلفانيا وديلاوير وميريلاند ووست فيرجينيا، والأنبا مارك، أسقفًا لإيبارشية باريس وشمال فرنسا، بحضور 102 من أعضاء المجمع المقدس.
وتلك هى المرة الأولى التي يتم بها رسامة أساقفة في هذا الدير، حسبما ذكر البابا تواضروس، موضحًا أن أول خطوات اختيار الأساقفة الجدد هى الصلاة إلى الله، بعدها مناقشة آباء الدير، والآباء الكهنة، ثم إرسال الأسماء لأعضاء المجمع المقدس؛ لأخذ رأيهم، مع ترك فترة لدراسة الأمر.