المهاجم فصل من الخدمة العسكرية لممارسة «العنف الأسرى».. وترامب: دوافعه «نفسية» ولا علاقة لها بحرية «حمل السلاح» تمكنت السلطات الأمريكية، اليوم، من تحديد هوية المهاجم الذى أطلق النار على كنيسة فى ولاية تكساس وتسبب فى مقتل 26 شخصا وإصابة 20 على الأقل. ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن مصادر فى الشرطة أن مطلق النار على كنيسة «المعمدانية الأولى» (فيرست باتيست)، شخص أبيض يبلغ من العمر 26 عاما، يدعى «ديفن باتريك كيلى». وذكرت محطة «سى بى إس نيوز» الإخبارية، أن كيلى خدم فى القوات الجوية الأمريكية ما بين عامى 2010 و2014، لكنه فصل على خلفية ممارسة العنف الأسرى ضد زوجته وابنته، وحكم عليه بالسجن مدة 12 شهرا. كما أكد مسئولون أمريكيون أن كيلى ليست لديه أى صلات بجماعات متشددة. وقال مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعى إن كيلى نشر على صفحته بموقع «فيسبوك» صورة لسلاح «إيه آر 15» الذى استخدمه فى تنفيذ الهجوم. من جهته، ذكر المتحدث باسم إدارة الأمن العام فى تكساس، فريمان مارتن، خلال مؤتمر صحفى، بأن رجلا كان يلبس زيا أسود بما فى ذلك سترة مضادة للرصاص، فتح النار من بندقية آلية بداية بالقرب من الكنيسة المعمدانية فى ينابيع ساذرلاند، بالقرب من سان أنطونيو فى ولاية تكساس، ثم دخل بعد ذلك الكنيسة، وبدأ بإطلاق نار عشوائى أسفر عن مقتل 26 شخصا، وجرح نحو 20 آخرين. وأشار مارتن إلى أن عمر الضحايا يتراوح من 5 سنوات إلى 72 سنة. وأفادت التقارير بأن ابنة راعى الكنيسة (14 عاما) قتلت أثناء إطلاق النار، بينما كان القس نفسه بعيدا. وقال مسئولون فى الشرطة إن جثة كيلى وجدت داخل سيارة بعد وقت قصير من الحادث وعليها آثار إطلاق نار، فى مقاطعة جوادالوبى المجاورة، ومن غير المعروف إذا كان انتحر أم أن أحد سكان المنطقة لحق به وقتله. من جانبه، أكد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، إن أسباب الحادث تعود إلى مشكلات نفسية يعانى منها المنفذ ولا علاقة لها بحرية حمل السلاح. وجاء ذلك ردا على دعوات سلفه السابق باراك أوباما وعدد من نواب الحزب الديمقراطى لتشديد الإجراءات التى تسمح بحمل السلاح داخل الولاياتالمتحدة، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى. وقال ترامب خلال مؤتمر صحفى فى طوكيو ردا على سؤال عن السياسات التى قد يدعمها ردا على واقعة إطلاق النار قائلا إنه «اعتمادا على تقارير أولية فإن المسلح رجل مضطرب للغاية ولديه الكثير من المشكلات». وأضاف ترامب «لدينا الكثير من مشاكل الصحة العقلية فى بلادنا كما هو الحال فى دول أخرى. ولكن هذا ليس وضعا يرتبط بالأسلحة». وتابع «إن الهجوم ناجم عن اختلال عقلى كبير... إنها واقعة محزنة للغاية». يشار إلى أن حادث إطلاق النار هذا هو خامس أكبر الحوادث من حيث عدد الضحايا فى تاريخ الولاياتالمتحدة، والأكثر دموية على الإطلاق بين جرائم القتل فى تاريخ تكساس.