تباين في موقف الشركات من جدية إنشاء أكبر محطة طاقة شمسية في العالم

«قٌدرة»: «حديقة بنبان» يرفع قدرة الدولة على إنتاج الكهرباء.. ونسعى للحصول على عقد من الباطن
«سولار مانى»: المشروع «شو إعلامى» وتعمل به شركة واحدة ألمانية بعد انسحاب الشركات المحلية
اختلفت الشركات العاملة فى قطاع الطاقة الشمسية بمصر حول مدى جدية مشروع إنشاء «حديقة بنبان» وهو أكبر مشروع لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية فى العالم، وقالت الحكومة إنها ستنفذه فى أسوان بمساعدة شركة ألمانية.
وقال عمرو فتح الله رئيس شركة قدرة للطاقة الشمسية، إن مشروع «بنبان» مهم ويرفع قدرة الدولة على إنتاج الكهرباء من الطاقة النظيفة، وتقليل ما تستورده من وقود لذات الغرض.
وأضاف فتح الله فى تصريحات للشروق، أن شركته تسعى للحصول على عقود عمل من الباطن فى المشروع.
من جانبه، قال سامى منصور، رئيس شركة سولار مانى لخدمات الطاقة الشمسية، إن مشروع «بنبان» لم يُدرس جيدا، وقال إن افتتاح وزير الكهرباء لمرحلته الأولى سيكون مجرد «شو إعلام».
وأضاف أن المشروع لا تعمل به سوى شركة واحدة ألمانية، وأن جميع الشركات المحلية انسحبت منه، بسبب بعض المشاكل التى تواجهها ولم تحل حتى الآن، أبرزها تسعيرة الكيلو وات الواحد والتى كانت الحكومة قد قررت له تسعيرة بقيمة 15 سنتا، ومن ثم تراجعت عنها لتقرر سعرا أقل هو 8 سنتات لكل كيلوات، وهو ما لم يقبله المستثمرون والشركات.
ومن المقرر أن يفتتح محمد شاكر وزير الكهرباء، المرحلة الأولى من المشروع لاحقا.
وكان شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وكل من محمد شاكر وزير الكهرباء، وسحر نصر وزير التعاون الدولى والاستثمار، شهدوا يوم الأحد الماضى، التوقيع على عقود الإغلاق المالى مع 13 شركة لإنشاء مشروعات محطات طاقة شمسية كهروضوئية فى منطقة بنبان شمال مدينة أسوان.
من جهته، رفض محمد الخياط، نائب رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، التعليق على ما قاله منصور، وقال فى تصريحات ل(الشروق)، إن قدرات محطات الطاقة الشمسية بمنطقة بنبان تبلغ 1460 ميجاوات وليس كما أعلن من أنها تصل إلى 2000 ميجاوات.
وأضاف أن الدولة تعتزم الوصول بنسبة مشاركة الطاقة الجديدة والمتجددة فى إجمالى أحمال الطاقة إلى 37% بحلول عام 2035.
«من الطاقة الشمسية أو غيرها من مصادر الطاقة المتجددة.. هذه الأمور تحددها التقنيات الحديثة التى ستظهر مستقبلا لكن بشكل عام لدينا نسبة محددة من الطاقة المتجددة نستهدف الوصول إليها»، أضاف الخيط.
وتابع أن الدولة تهدف إلى الوصول بنسبة مشاركة الطاقة الجديدة والمتجددة فى استراتيجية 2022 إلى 20% بواقع جهد 10 جيجاوات.