نواب جمهوريون يشككون فى صلاحية المحقق الخاص لعلاقته ب«كومى».. ومستشار بحملة ترامب التقى مسئولين روس فى 2016 استطلاع: 51% من الأمريكيين يرون الرئيس «غير متعاون» فى التحقيقات دعا ثلاثة أعضاء جمهوريون بمجلس النواب الأمريكى، أمس الأول، إلى إقالة روبرت مولر المدعى الخاص فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضى، بدعوى وجود «تضارب واضح فى المصالح»، مشيرين لعلاقته مع جيمس كومى المدير المقال لمكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بى.آى»، وذلك فى مؤشر جديد على تنامى محاولات الجمهوريين لتقويض مسار التحقيقات فى القضية مع اتساعها. وقدم النواب ماثيو جايتس، وأندى بيجز، ولوى جوهميرت مشروع قرار إلى مجلس النواب، يشير إلى أن مولر المدير الأسبق ل«إف.بى.آى»، لا يصلح لقيادة التحقيق فى القضية بسبب علاقته بجيمس كومى، الذى خلفه فى إدارة مكتب التحقيقات الفيدرالى، بحسب مجلة «بوليتيكو» الأمريكية. وجاء فى نص مشروع القرار إن «مجلس النواب يعرب عن شعوره بأن مولر مثير للشبهات ويتعين عليه الاستقالة من منصبه كمدعى الخاص على الفور». وذكرت «بوليتيكو» أن تحرك المشرعين الثلاثة لإقالة مولر، مؤشرا على زيادة حدة الإحباط بين حلفاء ترامب بعد إصدار أول لائحة اتهام فى القضية حيث طالت كل من المدير السابق للحملة الانتخابية لترامب، بول مانافورت ومساعده ريك جيتس، فضلا عن اعتراف مستشار السياسة الخارجية السابق بحملة ترامب، جورج بابادوبولوس، بأنه «كذب» على «إف.بى.آى» بشأن اتصالاته مع روسيا. كما دعا المشرعون الثلاثة إلى التحقيق بشأن بيع مرافق أمريكية لإنتاج اليورانيوم إلى روسيا عام 2010، فى عهد وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون، لافتين إلى أن أحد أطراف الصفقة كان يقدم تبرعات لمؤسسة كلينتون. وأكد المشرعون الجمهوريون أن أى تحقيق شامل ونزيه فى «فساد الصفقة» يجب أن يتضمن ما اسموه «التعامى المقصود» من مكتب التحقيقات الفيدرالى وقادته، فى إشارة إلى مولر الذى كان يرأس المكتب آنذاك. وأشارت المجلة إلى أن نوابًا جمهوريين آخرين مثل ترينت فرانكس، ورون ديسانتيس دعوا إلى رحيل مولر أيضا. إلى ذلك، اتهم ديسانتيس فى مقابلة مع إذاعة موقع «بريتبارت» الأمريكى (اليمينى المتطرف) نائب وزير العدل رود روزنشتاين بإتخاذ قرار «غبى» بتعيين مولر محققا خاصا فى القضية دون وضع حدود صارمة على نطاق عمله، مؤكدا أن روزنشتاين تصرف بحماقة فى هذا الملف. وأوضحت المجلة أن معظم الجمهوريين، بما فى ذلك قيادات الحزب، غير موافقين على عزل مولر، مشيرة إلى أن خطوات المحافظين تدفع المشرعين الديمقراطيين لتكثيف دفاعهم عن مولر. بدوره، وجه مركز صندوق العمل التقدمى الأمريكى (منظمة غير حكومية) مذكرة إلى مجلس النواب الأمريكى، أكد فيها أن الخطر المتزايد على ترامب من تحقيق مولر، يعنى فى الوقت ذاته وجود خطرا كبيرا على الأخير من الرئيس الأمريكى. إلى ذلك، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، استنادا إلى شهادة أمام لجنة فى الكونجرس الأمريكى أن كارتر بيدج مستشار السياسة الخارجية لحملة ترامب اجتمع مع مسئولين من الحكومة الروسية العام الماضى. ونقلت «نيويورك تايمز» عن مصدر مطلع قوله إن «بيدج بعث رسالة بالبريد الإلكترونى لأحد مساعدى حملة ترامب يشرح فيها رؤيته بعد محادثات مع مسئولين بالحكومة الروسية وآخرين». وقالت الصحيفة إن الرسالة تليت بصوت مرتفع خلال الشهادة التى جرت فى جلسة مغلقة للجنة المخابرات بمجلس النواب التى تحقق فى قضية التدخل الروسى. من جانبه، قلل بيدج من أهمية الاجتماعات، قائلا: «قابلت بعض الأشخاص… هذا كل شىء»، واصفا أحد الأشخاص الذين قابلهم بأنه «رفيع المستوى»، لكنه لم يؤكد هويته. وكان بيدج أنكر فى العديد من المقابلات الإعلامية، فى الأشهر الأخيرة، اجتماعه بمسئولين روس خلال زيارة لموسكو فى يوليو 2016، مؤكدا أن أغلب من التقى بهم من المثقفين. فى سياق متصل، كشف استطلاع للرأى أجرته شبكة «إيه بى سى نيوز» الإخبارية وصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكيتين، أن نحو نصف الأمريكيين يرون ترامب «مذنبا» فيما يتعلق ب«التدخل الروسى». ورأى 49 % من أصل 714 شخص شملهم الاستطلاع أنهم يعتقدون أن ترامب ارتكب جريمة تتعلق بمحاولات موسكو للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، واعتبر51% أن الرئيس لا يبدى تعاونا مع التحقيق فى القضية. وأجرى الاستطلاع فى الفترة من 30 أكتوبر الماضى إلى1 نوفمبر الحالى، عبر الخطوط الأرضية والهواتف المحمولة، بهامش خطأ زائد أو ناقص 4%.