شدد سامح شكري، وزير الخارجية، على أهمية أن تسود ثقافة التعددية الدينية والثقافية والتعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط، قائلًا: «التعددية سنة كونية، ومصدر للثراء والتوازن». وأضاف «شكري»، في كلمته خلال مؤتمر التعددية الدينية والثقافية المنعقد باليونان، صباح الثلاثاء، أن: «منطقة الشرق الأوسط تعد قلبًا للعالم، ومحورًا لتاريخه وتفعالاته، ولذلك فإن الحفاظ على التنوع به ليس ترفًا فكريًا، بل ضرورة حتمية للحفاظ على أمن وسلامة الشعوب به»، متابعًا: «صرخات ضحايا تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق وغيرها من دول المنطقة ستظل تذكرنا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا». وأعرب عن قلقه مما وصفه بتصاعد خطاب التمييز ضد المهاجرين والأقليات في أوروبا، مؤكدًا ضرورة تماسك الدولة الوطنية في مواجهة ضغوط التفكك والتحلل؛ وذلك لتعزيز قدرتها على حماية مواطنيها، مضيفًا: «دور القيادات السياسية والدينية محوري في تصفية منابع الكراهية، والفرز العرقي والطائفي، ورفض خطاب التحريض». وطالب وزير الخارجية، المجتمع الدولي بتبني موقفًا واضحًا ضد الإرهاب، الذي أصبح العدو الأول للتنوع والتعايش السلمي في المجتمعات. وكان سامح شكري، وزير الخارجية، قد توجه أمس الاثنين، إلى العاصمة اليونانية أثينا؛ للمشاركة في فعاليات الجولة الثانية من المؤتمر الوزاري الخاص بالتعددية الثقافية والدينية والتعايش السلمي في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتم عقده على مدار يومي 30 و31 أكتوبر الجاري. ويهدف هذا المؤتمر إلى التباحث بشأن الأزمات الإنسانية التي تمر بها عددًا من الطوائف والمجتمعات الدينية والثقافية في منطقة الشرق الأوسط، نتيجة النزاعات التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية، وبحث أفضل السبل لحماية حقوق وحريات تلك الطوائف من خلال إقامة حوار شامل بين مختلف الجهات الإقليمية والدولية الفاعلة لتعزيز مفاهيم التعايش السلمي والتفاهم المتبادل بين كل الطوائف في المنطقة؛ وذلك حسب ما ذكره المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية.