قال يوسف الورداني، معاون وزير الشباب، إن مدينة شرم الشيخ ستتحول إلى عاصمة شبابية للعالم في الفترة من 4 إلى 9 نوفمبر المقبل، والتي ستشهد إقامة منتدى شباب العالم، مشيرًا إلى مشاركة أكثر من 3 آلاف شخصية ينتمون إلى أكثر من 100 دول في المنتدى. وأضاف «الورداني»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح أون»، المذاع عبر فضائية «أون لايف»، الاثنين، أن الشباب سيشارك في 45 جلسة وورشة عمل تناقش 5 محاور أساسية في مجال تكنولوجيا المعلومات والقضايا الشبابية العالمية والتنمية المستدامة وحوار الحضارات، ونموذج الأممالمتحدة. وأوضح أن المنتدى سيتناول قضيتين هامتين، هما إبراز تجربة مصر في استضافة اللاجئين، حيث يوجد بها 5.5 مليون لاجئ يعيشون بسلام بين الشعب المصري كجزء من المجتمع ولا ينعزلون في مخيمات كما في دول أخرى، بالإضافة إلى إبراز التجربة المتميزة في إعداد الشباب للبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، والأكاديمية الوطنية للتدريب، مضيفًا أن الشباب يشاهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، طوال فترة مؤتمرات الشباب، ما ينم عن تلاحم القيادة السياسية معهم، وهو ما سيحدث في المنتدى. وتابع: «في كثير من المؤتمرات الدولية يكتفي الرؤساء بإلقاء كلمات افتتاحية او تسجيل جزء من كلمتهم في الجلسة الختامية، ولكن وجود الرئيس المصري والحكومة وعدد كبير من رؤساء العالم، رسالة بان هذه التوصيات ل تذهب هباء وستجد من ينفذها والحكومة التي تتابعها». واستطرد أن الرسالة الأساسية ستكون التأكيد على بناء الدولة الوطنية، وأنه بدون وجود دولة وطينة قادرة وقوية ويتلاحم شعبها مع قيادتها، لن نستطيع أي حل صراعات، وأن الوسيلة الأساسية لحل أي صراع هو إتاحة مزيد من الوقت للحوار البناء والمثمر الذي يتسع ليشمل كافة القضايا والمحاور دون خطوط حمراء، موضحًا أن التجربة المصرية في ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، تجربة واضحة وشاهدة، لاسيما وأنها جاءت قبل شهر من المنتدى. ونوه بأن هذا المنتدى يتميز عن غيره مما تنظمه دول العالم، في أنه سيحضره صناع القرار جنبًا إلى جنب مع الشباب، من رؤساء الدول والحكومات وعدد كبير من الوزراء، ما يضمن أن ما سيتوصل إليه الشباب من توصيات ستجد طريقها إلى التنفيذ، بالإضافة إلى تنظيم المنتدى بأكثر من 6 لغات عالمية لإتاحة مزيد من التواصل بين الشباب والمشاركين في الجلسات، فضلًا عن الحضور المكثف لمنظمات الأممالمتحدة، بحضور مبعوثة الأمين العام لشؤون الشباب، ومجموعة عمل الأممالمتحدة الخاصة بالشباب والأطفال. وأشار إلى حضور عدد كبير من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل إيصال رسالة أساسية، بأن الشباب يتحدث في مصر بحرية وطلاقة وأن مصر لديها القدرة على تنفيذ منتدى شبابي عالمي يضاهي أكبر المنتديات في العالم. ولفت إلى تميز المنتدى بمشاركة أكثر من 1000 متطوع، وهو ما يعد طاقة شبابية هائلة ستكون رصيد لمصر في تنظيم البطولات الدولية والمناسبات الإقليمية والمحلية، متابعًا: «الهدف هو إعادة مصر للأجندة الدولية في مجال الشباب، وتفعيل مبادرة الأمل والعمل التي أعلن عنها الرئيس عبد لفتاح السيسي».