دعا القيادى الإخوانى السابق إبراهيم الزعفرانى، مرشد الجماعة الحالى محمد بديع المسجون والصادر بحقه عدد من الأحكام القضائية، بإعلان إبتعاد الجماعة بشكل واضح و طواعية عن المنافسة على السلطة. وقال الزعفرانى،عضو مجلس شورى الجماعة السابق، فى خطاب وجهه لبديع داخل محبسه أخيرا،«لقد ناشدت قيادات الاخوان خارج السجون عدة مرات منذ أكثر من عام أن يتخذوا هذا القرار الشجاع فلم أجد منهم أى صدى، واليوم أناشدكم بما تحملونه من أمانة المسؤلية أمام الله ثم أمام الدعوة الاسلامية والأمة الاسلامية وأمام شعبنا المصرى». وطالب الزعفرانى بديع أن يعلن من خلال إحدى قاعات المحاكم – حيث يتم نظر مجموعة من القضايا المتهم بها – أن رسالة الجماعة الرئيسية هى فى بناء المجتمع وتهيئته للمستوى الذى يأمله من الحياة الحرة الكريمة والخلق القويم والالتزام بتعاليم الدين الحنيف. داعيا بديع إلى تأكيد خروج جماعة الاخوان الطوعى من المنافسة على السلطة، دونما «إخلال بدور الجماعة فى الوقوف مع وخلف كل أبناء مصر المخلصين». فى المقابل أثارت الدعوة جدلا واسعا داخل صفوف الجماعة، ففى الوقت الذى رحب فيه بعض أعضاء الجماعة بالدعوة، قللت قيادات إخوانية فى الخارج من أهمية تلك الخطوة، وقال أحدهم ل«الشروق» رفض ذكر اسمه «الزعفرانى له رأيه لكن تلك الخطوة ليست ذات جدوى ولن تضيف شىء إلى المشهد الحالى». وتابع: «إضافة إلى ذلك فإن بديع ليس هو المسئول وحده عن هذا القرار كى يعلنه بمفرده من تلقاء نفسه فهناك مؤسسات وقيادات للإخوان المصريين فى الخارج ولهم حق المشاركة فى اتخاذ مثل هذه القرارات، فضلا عن أن الجماعة تفتقد (حاليا) اتخاذ القرار السياسى السليم فى الوقت المناسب».