د. وائل غانم يحذر من إهمال العيوب الخلقية لدى الأطفال فى المستقبل أكد الدكتور وائل غانم، استشارى جراحات تجميل الأطفال، أن جامعة عين شمس بها قائمة انتظار لمدة عامين فى مجال تجميل الأطفال وفى السنة نجرى ما يقرب من 800 أو 900 حالة حيث يولد العديد من الأطفال بعيوب خلقية كل عام وأهمها الشفة الأرنبية والأذن الخفاشية وعدم وجود فتحة البول فى مكانها، وهى نسبة تعد عالية. وحذر استشارى جراحات تجميل الأطفال الأهالى من إهمال تلك العيوب لدى أبنائهم خوفا من تأثير العامل النفسى على حياتهم المستقبلية سواء المدرسة أو وسط أقرانهم. ولفت غانم أيضا إلى تزايد حالات عيوب الأعضاء التناسلية كأن تكون فتحة البول ليست فى مكانها بالإضافة لعمليات تحديد الجنس، التى تنتشر فى الأماكن القبلية كالصعيد وسيناء وسببها زواج الأقارب؛ حيث يوجد طفل من ضمن كل 2000 طفل يصاب بهذا العيب، على الرغم من صعوبة العمليات فى النوع الأخير إلا أنها أصبحت تحظى بنسب نجاح عالية فى المستشفيات الجامعية لما تمتع به من إمكانيات عالية. وعن أسبابها قال غانم إن العيوب الخلقية فى الأطفال يشترك فيها أشياء كثيرة منها التلوث أثناء الحمل وخاصة فى الشهور الأولى وعدم تناول العلاجات الطبيعية أثناء الحمل مثل «الفوليك أسيد» وزواج الأقارب وهناك عامل وراثى ليس له سبب، كأن يكون موجودًا فى الجينات بعائلة الأب أو الأم وظهر فى أحد الأبناء. وأضاف غانم أن تعرض الجنين لملوث أو نقص الفيتامنات يصعب التدخل، ولفت إلى أن هناك تدخلات أخرى لعلاج الجنين كوجود فتء فى الحجاب الحاجز وانسداد الأمعاء وتجرى فى مصر وهى جراحات معقدة يتم علاجها أثناء وجوده داخل رحم أمه. ولفت أن الشفة الأرنبية تمثل هلعًا لدى العديد من الأسر حيث يسيطر عليهم تصور بأن الطفل سيكون مشوهًا بالإضافة إلى أن الأم تصاب بالخوف من عدم إمكانية الرضاعة الطبيعية. وأوضح د.وائل غانم أن هناك عيوبًا أخرى قد يولد بها الأطفال أهمها عدم القدرة على تحديد الأعضاء التناسلية حيث يولد 400 طفل سنويًا بهذا العيب، حيث يشكل عبئًا نفسيًا كبيرًا على الأهل، وهناك حالات كبيرة فى هذا المجال.