قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق وعضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى فرنسا تعد نقلة كبيرة في مستوى العلاقات بين البلدين، إلى أعلى بكثير مما كانت عليه، رغم أنها علاقات تاريخية وممتدة، إلا أنها الزيارة الأولى في عهد الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون. وأضاف «العرابي»، خلال مداخلة هاتفية بنشرة التاسعة بالتليفزيون المصري، مساء الأربعاء، أن الزيارة شملت مجالات متعددة سياسية واقتصادية وعسكرية، بالإضافة إلى الاستثمار ودعم قدرات البنية التحتية في مصر، موضحًا أن البلدين دخلا مرحلة جديدة من التعاون، وأن فرنسا متعاونة دائمًا في دعم قدرات البنية التحتية في مصر، وكل ذلك يصب في صالح خطة التنمية المصرية. وأوضح أن الفترة الحالية تتميز بخدمة علاقات مصر الخارجية لمجال التنمية الاقتصادية داخل البلاد، مشيرًا إلى اعتبار الدبلوماسية أحد الأدوات التي تؤدي إلى حل المشكلات الاقتصادية التي تعانيها مصر. وتابع: «هذا استخدام جيد للدبلوماسية، وهو مقصد رفيع ويدل على أن لنا تأثير دبلوماسي مع دول كثيرة وعلاقتنا أصبحت متعددة الجوانب، وكل دولة نستطيع أن نأخذ أفضل ما عندها في موضوع ما لتعزيز التنمية وقدرات مصر». وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقد عدة اجتماعات منذ وصوله إلى فرنسا الثلاثاء، حيث التقى بالرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وعقد جلسة مباحثات مع كل من رئيس الوزراء الفرنسي، ووزراء الخارجية والدفاع والمالية والاقتصاد، بالإضافة إلى لقاء مع كبرى الشركات الفرنسية، واستقباله لسكرتير عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الفرنسية.