مسئول أمريكى: هناك تآكل فى الثقة بين قادة الخليج.. ومستعدون للتدخل بالشكل الذى يراه أطراف الأزمة مناسبًا نفى وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحرينى زايد بن راشد الزيانى، أمس ، صحة تصريحات نسبتها إليه وسائل الإعلام حول الأزمة القطرية، رجح فيها ألا يستمر الخلاف الدبلوماسى مع قطر لفترة طويلة. وأكد الوزير البحرينى فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباء البحرينية الرسمية «بنا» أن الموقف ثابت فيما يتعلق بهذه القضية التى يتحمل تبعاتها الجانب القطرى فى خروجه عن ثوابت دول مجلس التعاون الخليجى بعدم التدخل بالدول الأخرى ونبذ الإرهاب والتطرف. وأوضح الزيانى أن الأزمة مع قطر ستحل فى حال امتثال الدوحة لمطالب مملكة البحرين والأشقاء فى السعودية والإمارات ومصر، مشددا على أن تبعات الموقف القطرى المتعنت لن تقف حائلا أمام الخطط التنموية القصيرة والطويلة الأمد وأن التجارة والاقتصاد فى نمو مستمر ولم تشهد تأثيرا يذكر بالنسبة للدول الداعية لمكافحة الإرهاب. فى سياق متصل، قالت صحيفة «جارديان» البريطانية فى تقرير لها اليوم، إن الولاياتالمتحدة تتخوف من أن تطول مرحلة القطيعة وتساهم فى تعميق الأزمة، وأن ينتهى الأمر إلى إرغام قطر على إقامة علاقات أوثق مع إيران. وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن تعطى واشنطن للوسيط الحالى فى الأزمة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح فرصة أخرى لمحاولة إقناع أطراف الأزمة بأن يجتمعوا فى قمة مجلس التعاون الخليجى المقرر عقدها فى ديسمبر المقبل، مشيرة إلى أن التدخل الأمريكى قد يحدث بعد ذلك بوقت قصير. ونقلت الصحيفة عن مساعد وزير الخارجية الأمريكى تيم ليندر كينج إنه «خلال هذا الشهر لن نستطيع ولا نستطيع إملاء شروط أى قرار، لكننا سعداء بأن نكون مستعدين (للتدخل) بأى شكل من الاشكال يراها الأطراف مناسبة». من جهة أخرى، دعت صحيفة «تليجراف» البريطانية، لندن إلى اتخاذ موقف حازم من قطر والتوقف عن الرسائل المتضاربة. وذكرت الصحيفة فى تقرير لها أمس، أن «المواجهة الأهم فى العالم الآن ليست مع تنظيم داعش الإرهابى، ولكنها المواجهة بين السعودية وغيرها من الدول العربية المعتدلة من ناحية وقطر من الناحية الأخرى بشأن دعمها للإرهاب والتتشدد الإسلامى وعلاقاتها الوثيقة مع إيران، بحسب ما نقله موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى».