قال مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن غياب المعلومات الرسمية حول حادث الواحات الإرهابي، وتأخر وزارة الداخلية في إعلان بعض التفاصيل حول الحادث، هو ما أدى إلى انتشار الشائعات، وظهور التسريبات التي بثها الإعلامي أحمد موسى، وأحدثت مشكلة. وأضاف «أحمد»، خلال لقائه ببرنامج «حديث المساء»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الثلاثاء، معلقًا على واقعة الإعلامي أحمد موسى: «ما الذي يمكن أن نفعله في مثل هذه الظروف؟ يجب أن نعود للسبب الرئيسي وهو غياب المعلومات في الوقت الذي ينبغي أن تصدر فيه، البيان الثاني صدر بعد 24 ساعة». وشدد على ضرورة معالجة تأخر البيانات الرسمية، وهو ما ناقشة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مع وزارة الداخلية، وطالبها بسرعة إصدار البيانات ولو بصورة متدرجة دون الإفصاح عن معلومات تمس الأمن القومي أو سير العمليات الأمنية، موضحًا أنه يجب إصدار البيانات فور حدوث أية أحداث، وعند التأخر أكثر من ساعة، فإن المجلس سيتدخل ويتواصل مع مكتب الوزير مباشرة. ودعا إلى تشكيل إدارة أزمة في مثل هذه الظروف، على أن يتابع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مع وزارة الداخلية أولًا بأول ويذيع التفاصيل المسموح بها، مشيرًا إلى الاتفاق مع وزارة الداخلية في هذا الشأن. وأوضح أنه في حالة تأخر المعلومات الرسمية، فإن الطرف الآخر سيبث الشائعات، مضيفًا أن الرأي العام كان في شغف لمعرفة تفاصيل أحداث الواحات، وهو ما تسبب في ظهور الشائعات. وكانت وزارة الداخلية أعلنت عن تفاصيل حادث الواحات الإرهابي، بعد 24 ساعة من الأحداث، انتشرت خلالها شائعات كثيرة حول تفاصيل الحادث وعدد شهداء الشرطة، إلا أن بيان وزارة الداخلية أكد استشهاد 16 بينهم 11 ضابطًا و4 مجندين ورقيب شرطة، وإصابة 13 آخرين، بينما قتل من الإرهابيين 15 عنصرًا إرهابيًا. يذكر أن نقابة الإعلاميين كانت قد قررت وقف الإعلامي أحمد موسى عن العمل بسبب بثه تسجيلات صوتية خلال تغطيته أحداث الواحات، في برنامجه «على مسؤوليتي»، الأمر الذي رفضه مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، واعتبره اعتداء على اختصاصات المجلس.