• تقديم العلاج ل1.4 مليون مريض فيروس «سي» بتكلفة 3.7 مليار جنيه افتتح، اليوم، وزيرا الصحة والتعليم والبحث العلمي، المؤتمر السنوي الإفريقي برعاية شركة «ميرك»، إحدى شركات الدواء بمصر، والذي يعقد لأول مرة في مصر، انطلاقًا من المسئولية الاجتماعية لتنمية الرعاية الصحية في إفريقيا، بحضور وزراء الصحة ل8 دول إفريقية، والسيدات الأولى ل5 دول إفريقية، بالإضافة إلى 45 متحدثًا دوليًا وإقليميًا من مختلف دول العالم. واستعرض وزير الصحة، التجارب الناجحة لمصر في مجال الصحة، والتي أصبحت قصص تسطر في جميع المحافل الدولية، مشيرا إلى أن تجربة مصر الناجحة في علاج فيروس «سي»؛ حيث تسعى الدول الإفريقية والآسيوية لنقل التجربة المصرية. وأضاف «عماد»، في تصريحات صحفية اليوم، أن هناك تحديات واجهت كثيرا في هذا الملف منها الأسعار الباهظة للدواء وقوائم إنتظار المرضى، وعدم دراية المصابين بإصابتهم بالفيروس، لافتا إلى أنه تم بذل جهود كبيرة ممثلة في التفاوض مع الشركات لتوفير سعر منخفض لعلاج عدد أكبر من المرضى، بالإضافة إلى قوائم الانتظار الطويلة، وقمنا بالتغلب على ذلك من خلال تشجيع الشركات المحلية لإنتاج الدواء والقضاء على قوائم الانتظار. وتابع أنه تم إطلاق الحملة القومية للمسح الطبي الشامل لفيروس «سي» بمحافظات مصر المختلفة لاكتشاف الفيروس؛ حيث تم مسح مايقارب من 4 ملايين مواطن حتى الآن، فيما تم تقديم العلاج ل1.4 مليون مريض بتكلفة بلغت 3.7 مليار جنيه. وأشار إلى أن تجربة مصر الرائدة أصبحت قصة نجاح في أغلب المحافل الدولية، لافتا إلى أن هناك بعض الدول طالبت بنقل التجربة الناجحة إلى بلادها مثل المغرب، والبرازيل، وروسيا، وبعض الدول الإفريقية. ولفت إلى أن تجربة مصر الناجحة في خفض معدل وفيات السيدات بعد الولادة، مشيرا إلى أنه في عام 1992 كانت معدل وفيات السيدات 174 سيدة لكل 100 ألف؛ حيث انخفضت هذه النسبة في عام 2015 إلى 72%، وأصبحت 49 سيدة لكل 100 ألف، مما يشير إلى الاهتمام بصحة المرأة. وأعرب عن استعداد الوزارة مشاركة الدول الإفريقية لنقل هذه التجربة، لافتا إلى رؤية مصر بالإهتمام بالمناطق المحرومة والنهوض بالبرامج القومية في هذه الدول لدورها الريادي بالمنطقة، حيث تم إرسال قوافل طبية لعدد من الدول مثل السودان وأثيوبيا، ليس بغرض تقديم العلاج فحسب ولكن أيضا لتدريب الفرق الطبية ورفع المهارات المهنية لديهم. وأكد أن مصر أصبحت قبلة للسياحة العلاجية، وخاصة من الدول الأوربية؛ وذلك من خلال توافر الأدوية بأسعار زهيدة مقارنة بالدول الأخرى، بالإضافة إلى المناخ الجاذب للسياحة في مصر. وفي مجال التعاون مع الدول الافريقية بمجال الدواء، أكد أنه تم إنشاء شركة مصرية متخصصة باسم «أفري فارم» لتتعاون مع الدول الإفريقية في مجال صناعة الدواء والرعاية الصحية، حيث قامت الشركة بتوقيع بروتكول تعاون مع عدد من الدول الإفريقية مثل دول غينيا الاستوائية وتنزانيا وبوركينا فاسو، وذلك باشراف وزارة الصحة المصرية. وذكر أن مصر حققت نجاح في صناعة الدواء من خلال 5 محاور، المحور الأول هو توفير الأدوية بالسوق المحلية من خلال سرعة تسجيل الأدوية المستوردة، والمحور الثاني إصدار قرار باسترجاع الأدوية المنتهية الصلاحية لشركات الدواء لتنظيف سوق الدواء من الأدوية المنتهية الصلاحية، والمحور الثالث إلزام شركات الدواء بتطبيق نظام التكويد على عبوات الأدوية مما يساعد على القضاء على الغش الدوائي ومن المقرر تطبيقة في يونيو 2018. وأضاف أن المحور الرابع هو التحكم في أسعار الدواء وإتاحته بسعر مناسب، بالإضافة إلى مساعدة الشركات المحلية والعالمية لمواجهة التغير في تحرير سعر الصرف، أما المحور الخامس فيضم التنسيق بين وزارة الصحة وشركات الأدوية المحلية مثل أكديما، لزيادة تصنيع الأدوية للتغلب على استيرادها. أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبدالغفار، أن اختيار مصر لاستضافة الدورة الرابعة من هذا المنتدى السنوي هو القرار الصحيح لأنه سيساعد على استكشاف العديد من فرص الشراكة، وإدخال شركاء جدد للتعاون على بناء القدرات بالتعاون مع الجامعات والمستشفيات التعليمية. وأشار «عبدالغفار»، إلى أن مصر دولة عابرة للقارات مما يجعلها الخيار الصحيح للسنة الأولى من التعاون الآسيوي مع برامج المؤسسة في إفريقيا، والتي تتماشى تماما مع المسيرة السياسية الواسعة لتعزيز الوجود المصري الإفريقي والآسيوي وتمكينها من القيام بدور أكثر نشاطا في أفريقيا وآسيا. أكد أن هذه الشراكات الإستراتيجية تساهم في تفعيل التقدم الاقتصادي، بالإضافة إلى تعزيز القطاع الصحي، مشيرًا إلى أن مصر ستشارك في تقديم الخبرة والمعرفة في مجال الأورام كالشراكة الجديدة التي أقامتها هذا العام مع جامعة الإسكندرية من أجل توفير 3 سنوات لمنح درجة الماجستير في علم الأورام السريرية للأطباء الأفارقة.