أمير الكويت يحذر من مخاطر التصعيد فى «الأزمة القطرية»

نائب أمريكى: أمير قطر اعترف بدعم «القاعدة» فى سوريا.. وليون بانيتا: الدوحة لا تزال تدعم تنظيمات إرهابية بالمنطقة
حذر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم، من أن الأزمة القطرية «تحمل فى جنباتها احتمالات التطور»، محذرا فى الوقت ذاته من أن تصعيد الأزمة سيكون «له نتائج بالغة الضرر والدمار على أمن دول الخليج وشعوبها». وأن إى «تصدع وانهيار مجلس التعاون الخليجى، هو تصدع وانهيار لآخر معاقل العمل العربى المشترك».
وقال أمير الكويت، خلال افتتاح دور الانعقاد العادى الثانى من الفصل التشريعى الخامس عشر لمجلس الأمة، إن «مجلس التعاون الخليجى هو شمعة الأمل فى النفق العربى، وانهياره هو تصدع لآخر معاقل العمل المشترك»، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف أن على الجميع أن يدركوا أن الهدف الأوحد للكويت من الوساطة الخليجية ترميم البيت الخليجى «الذى هو بيتنا وحمايته من الانهيار»، مشددا على أن «التاريخ والأجيال لن تسامح من يقول كلمة واحدة تساهم فى تأجيج الخلاف الخليجى»، وموضحا أن وساطة الكويت ليست مجرد وساطة تقليدية يقوم بها طرف بين طرفين «نحن لسنا طرفا بل طرف واحد مع شقيقين».
ودعا أمير الكويت إلى الالتزام بنهج التهدئة وتجنب التراشق سعيا إلى تجاوز هذه الأزمة «فما يجمعنا أقوى مما يفرقنا.. فلنتق الله فى أوطاننا ونسأل الله تعالى أن تهدأ النفوس لأن مجلس التعاون قلعة راسخة وراية عز وامان وازدهار».
وتابع أن الأزمة القطرية «خلافا لتمنياتنا وآمالنا تحمل فى طياتها احتمالات التطور ويحب أن نكون على وعى كامل بمخاطر التصعيد بما يعنيه ذلك من تداعيات إقليمية ودولية تعود بالضرر على الخليج وشعوبه».
من جانبه، أكد رئيس مجلس الأمة الكويتى مرزوق على الغانم أن مجلس التعاون الخليجى مثل منذ بداية تأسيسه (عام 1981) نموذجا متميزا فريدا ببنائه المتماسك، ونسيجه المتجانس، فإذا هو لحمة واحدة وأخوة حميمة.
من ناحية أخرى، دعا مؤتمر فى العاصمة واشنطن قطر إلى حسم مواقفها بين حلفائها من جهة وإيران والإخوان المسلمين من جهة أخرى، فى خطوة غير معتادة من مسئولين فى الكونجرس وشخصيات أمريكية عملت فى الإدارة الأمريكية.
وكان ليون بانيتا، وزير الدفاع الأمريكى السابق، من أبرز المتحدثين، حيث أكد أن الدوحة دفعت أموالا لتنظيمات إرهابية، مضيفا: «قطر لديها سجل مختلط، نعرف أنهم قدموا دعما ماليا للإخوان المسلمين وللإرهاب وحماس وعناصر من القاعدة وطالبان»، موضحا أن «المشكلة أنهم لا يستطيعون الحصول على الشىء وعكسه».
وأشار بانيتا إلى أن الدوحة لديها علاقات وطيدة مع الولايات المتحدة الأميركية، كما أنها تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية ضخمة على أراضيها (العديد)، وهى فى الوقت ذاته تمول تنظيمات صنفتها الولايات المتحدة إرهابية مثل «القاعدة».
من جانبه، قال النائب الجمهورى روبرت بيتينجر، وهو عضو اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب إنه اجتمع مع أمير قطر ثلاث مرات، كما اجتمع بسفير قطر فى واشنطن مرات عديدة، وقال بيتينجر «بصراحة، الأمير قال لى لقد ساعدنا القاعدة فى سوريا لأننا نكره (رئيس النظام السورى بشار) الأسد».