دافع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اليوم، عن استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعى لا سيما موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، معتبرًا أنه ربما لم يكن ليصل إلى البيت الأبيض بدونه، كما اتهم موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» بأنه عمل لصالح منافسته عن الحزب الديمقراطى هيلارى كلينتون فى الانتخابات الرئاسية العام الماضى. وفى مقابلة مع «شبكة فوكس بيزنس» الأمريكية، قال ترامب إنه «ربما لم يكن ليصل إلى البيت الأبيض بدون تغريداته على موقع تويتر»، مشيرا إلى أن «بإمكانه تجاوز ما يراها تغطية إعلامية غير عادلة من خلال التحدث بشكل مباشر عبر تويتر». وأوضح ترامب أن «كتابة التغريدات مثل الآلة الكاتبة... عندما تكتبها تنشرها فورا»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وتابع: «عندما يقول شخص ما شيئا ما عنى أستطيع أن أتحرك سريعا واعتنى بالأمر... بخلاف ذلك لن أستطيع التحدث أبدا». ووصف الرئيس الأمريكى حساباته على وسائل التواصل الاجتماعى «فيسبوك» و«تويتر» وانستجرام بأنها «منصة هائلة». وكثيرا ما حث الزعماء الجمهوريون ترامب على تجنب التغريدات أو تقليلها وأقر ترامب بأن بعض الأصدقاء اقترحوا عليه عدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعى. وعادة يشن ترامب هجمات عبر «تويتر» لا سيما على وسائل الإعلام والمعارضين السياسيين وعادة ما ينشر تغريداته فى الصباح الباكر أو فى وقت متأخر فى المساء. وفى بعض الأحيان تحتوى تغريدات ترامب على أمور غير دقيقة وهجمات شخصية. فعلى سبيل المثال فى مارس الماضى أكد ترامب دون دليل أن الرئيس السابق باراك أوباما أمر بالتنصت على برج ترامب فى نيويورك خلال حملته الانتخابية، الأمر الذى نفاه أوباما كما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف.بى.آى» ووزارة العدل الأمريكية فى وثائق قضائية إنهما «لا يملكان تسجيلات متعلقة بعمليات التنصت التى وصفتها» تغريدات ترامب. فى غضون ذلك، قال ترامب فى تغريدة على حسابه على «تويتر»، اليوم، إن «المحتالة هيلارى كلينتون، أنفقت ملايين الدولارات على الانتخابات الرئاسية أكثر مما أنفقته أنا»، مضيفا أن «فيسبوك كان فى صفها وليس فى صفى أنا». وكانت السلطات الأمريكية اتهمت روسيا بدعم ترامب خلال الانتخابات، من خلال شبكات التواصل الاجتماعى ومن ضمنها «فيسبوك»، معتبرة ذلك تدخلا فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى. من جانبه، نفى الكرملين أن تكون للسلطات الروسية أى صلة بنشر إعلانات دعائية متعلقة بالسباق الانتخابى الأمريكى فى «فيسبوك»، مشددا على أن موسكو لم تهتم أبدا بمثل هذا الأمر. وكان حساب ترامب على موقع تويتر قد تسبب فى مواجهته دعاوى قضائية من قبل عدد من المستخدمين. ففى يوليو الماضى، رفعت دعوى قضائية ضد ترامب فى المحكمة الفيدرالية من قبل سبعة أشخاص تم حظرهم على «تويتر» من قبل ترامب أومساعديه، من متابعة حساب الرئيس الرسمى، وذلك بعدما ردود على تغريداته بتعليقات ساخرة أو معارضة. ووصفت الدعوى ذلك الإجراء بأنه محاولة ل«قمع المعارضة» فى منتدى عام، وانتهاك للتعديل الأول من الدستور الأمريكى الخاص بحرية التعبير.