مع بداية الموسم السياحي الشتوي الجديد، نجحت الحملات التي نظمتها الأجهزة الأمنية وشرطة السياحة بالمناطق السياحية والأثرية المختلفة خاصة الأقصر في القضاء على ظاهرة الخرتية والبلطجية اللذين حاولوا خلال الفترة الماضية فرض إتاوات على أصحاب الفنادق العائمة والمنشآت السياحية وإفساد العلاقة مع أجهزة الأمن والإدارة المحلية. وأكد إيهاب عبدالعال أمين صندوق جمعية الحفاظ على السياحة الثقافية، وأحد أصحاب المنشآت السياحية المضارين من هذه الممارسات، أن الاستجابة السريعة من محمد بدر محافظ الأقصر لأصحاب المنشآت السياحية والتنسيق مع كافة أجهزة الأمن بالمحافظة كانت وراء محاصرة هؤلاء البلطجية اللذين تمكنوا من فرض سطوتهم وحصلوا على إتاوات كبيرة دون وجه حق، حيث كانت المنشأة التي يرفض صاحبها الاستجابة لمطالبهم تتعرض لعمليات تخريب وإزعاج من جانبهم من خلال تصرفات تسيىء إلى سمعة مصر السياحية ولا علاقة لها بصناعة السياحة من قريب أو من بعيد. وقاد مدير أمن الأقصر عدة جولات بمختلف أنحاء المحافظة لمتابعة الوضع على أرض الواقع والتأكيد على إعادة الأمن والأمان والانضباط وفرض السيطرة الأمنية لصالح شعب الأقصر وخدمة السياحة. وكان بعض أصحاب المنشآت السياحية في بداية الأمر يستجيبون لمطالب هؤلاء الأشخاص الغرباء عن المهنة تحسبا لوقوع مشاكل قد تؤذي السائحين ورواد المنشأة، إلا أن الأمر تحول إلى ظاهرة تهدد استثمارات بملايين من الجنيهات في أهم منطقة سياحية في مصر، مما دعا عدد كبير من أصحاب المنشآت إلى الاستغاثة بالمحافظ وأجهزة الأمن خاصة ونحن في بداية موسم سياحي مبشر بالنسبة للأقصر وأسوان بعد زيادة عدد الرحلات الشارتر الوافدة من ألمانيا وفرنسا واليابان والصين. وأوضح إيهاب عبدالعال أن الحملات الأمنية نجحت في فرض الانضباط بطول كورنيش الأقصر وكافة المناطق السياحية والأثرية التي يرتادها السياح مثل معبدي الأقصر والكرنك ومنطقة وادي الملوك والمليكات بالبر الغربي وغيرها من المزارات حيث التزم أصحاب الحناطير بالمواقع المخصصة لهم أمام المناطق السياحية وغيرهم من مقدمي الخدمات السياحية مثل الباعة العاملين فى مجال الهدايا التذكارية اللذين توقفوا تماما عن ملاحقة السائحين واكتفوا بالترحيب بالسائح الذي يتعامل معهم فقط.