أرسلت وزارة الصحة، فريقا من قطاع الطب الوقائي إلى مدينة القصير، اليوم، لمتابعة الإجراءات الوقائية من حمى "الضنك"، وسحب عينات من المياه والأغذية والدم للمرضى والمخالطين، بالإضافة إلى عينات من البعوض واليريقات، وإرسالها إلى المعامل المركزية بالوزارة. وأكد خالد مجاهد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، عدم تسجيل أى حالة وفاة بحمى "الضنك" سواء بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر أو على مستوى محافظات الجمهورية. وقال مجاهد، ل«الشروق»، إن هذه هي ليست المرة الأولى التي تتعرض لها مصر للبعوضة الناقلة للمرض "أييدس ايجبتيي"، وهي تنمو في المياه العذبة، وأنه في 2015 ظهرت بمحافظة أسيوط، وتم التغلب عليها ولم تخلف وراءها أي وفيات وتم شفاء جميع المصابين. وذكر أن الحالات التي استقبلتها المستشفيات والمشتبه بإصابتهم كانت تعاني من أعراض تتراوح ما بين ارتفاع في درجة الحرارة وصداع وآلام في العضلات وتحسنت جميعها وخرجوا من المستشفيات خروج تحسن. وشدد على أن قطاع الطب الوقائي يتابع جميع المتعافين في منازلهم بعد خروجهم من المستشفيات، مشيرا إلى تماثل جميع الحالات للشفاء، وعلاجها عبارة عن علاج لهذه الأعراض هي مسكنات، وخافض حرارة فقط. وأضاف مجاهد، أن حمى "الضنك" لا تنتقل من شخص لآخر عن طريق المخالطة أو اللمس أو اللعاب، بل تصيب الإنسان نتيجة لدغة البعوضة الناقلة للمرض من مصاب إلى آخر غير مصاب، مؤكدا أن الإصابة بهذه الحمى لا تؤدي إلى الوفاة، حيث كشفت منظمة الصحة العالمية بأن هناك أكثر من 100 دولة بها هذا المرض. وأوضح أن الأهالي يقومون بتخزين المياه في خزانات، أغلبها غير مغطاة أو مغطى بغطاء صفيحي، ما يؤدى إلى تآكله مع مرور الزمن، فيجعلها بيئة خصبة لنمو اليريقات للبعوض الناقل لحمى الضنك. وأضاف أنه تم التنبيه على جميع الأهالي بتفريغ المياه الموجودة بالخزانات للقضاء على اليريقات الخاصة بالبعوض، كما تم الاتفاق مع المحافظة وشركة مياه الشرب على الدفع بمياه جديدة بالخزانات للتخلص من المياه الراكدة لأكثر من مرة في الأسبوع لتفادي عملية التخزين. وناشد المواطنين بتغطية خزانات المياه واستبدال الغطاء الصفيحي بآخر من الفيبر، للحد من انتشار هذه البعوضة والقضاء على اليريقات، مؤكدة أن الفريق الوقائي ماضٍ فى عمله متخذا كافة الإجراءات التي من شأنها القضاء على هذه البعوضة.