رغم عاداتنا الغذائية التى تلزمنا بالحلو بعد الغداء وربما العشاء أيضا إلا أننا دائما تواقة «لحاجة حلوة» حتى وأنا ممتلئة تماما بعد الغداء أو العشاء. هل يحدث هذا لنقص فى السكر فى الدم؟ هل يحدث لاحتياج المخ للطاقة؟ أنا فى الأربعين من عمرى لا أعانى من أى أمراض معروفة. أم لثلاثة أطفال وأظننى مازلت بعيدة عن سن اليأس. هل من تفسير؟ أمل حسين الراعى ما تعانين منه يشعر به نسبة كبيرة من المحيطين بك بصورة طبيعية ولا علاقة له بسن أو بمرض. الشعور برغبة عارمة فى تناول مادة سكرية (Food Cravings) أمر بالفعل قد يبدو علميا كرد فعل بصورة الجسم لاحتياج ما. نقص فى منسوب السكر، أو احيياج المخ للسيرتونين والاندروفين. هو أيضا رد فعل للإحساس بالقلق والتوتر فى مواجهة الضغوط العصبية اليومية أو حتى مشاعر الاكتئاب وقد يتزايد هذا الشعور فى الأوقات التى تسبق فترة الدورة الشهرية لدى السيدات وهو ما يعرف بتوتر ما قبل الدورة. أنت وحدك القادرة على معرفة السبب الذى يدفعك للبحث عن «حاجة حلوة» رغم الإحساس بالشبع الكامل فاختارى سببا حقيقيا تعريفينه الآن. لدى بعض النقاط التى قد تعاونك فى التخلص من هذا الشعور إذا كان مزعجا لك: • تناولى طعامك بصورة كافية كل أربع ساعات أثناء النهار فإن انحسار منسوب السكر فى الدم هو أحد العوامل المهمة التى يرد بها المخ سريعا داعيا للبحث عن مادة سكرية تضيف إلى جلوكوز الدم قدرا زائدا. إذا أهملت على سبيل المثال وجبة الإفطار فإن ذلك مدعاة لزيادة هورمونات الشهية التى تدفعك للأكل بكميات أكبر من المعتاد فى المساء. • تذكرى دائما أن بالجسم طاقة موازنة تدعم احتياجاته إذا لم تسرعى للبحث عن «حاجة حلوة» فحاولى تجاهل الأمر واشغلى نفسك بأى شىء يملأ وقتك بعيدا عن معدتك. إذا ظلت الرغبة تلح إلى أكثر من ثلاثين دقيقة لك أن تتناولى شيئا صحيا فبدلا من مربع كبير من الشيكولاتة يكفى مربع صغير من الشيكولاتة السوداء (نسبة الكاكاو فيها (70 80٪) أو ملعقتين من الفواكه المثلجة أو الزبادى المثلج بدلا من الآيس كريم. • تذكرى دائما أن السكر طاقة ربما لا تحتاجينها بكمية كبيرة. فقط تناوى قدر احتياجك وليس قدر طاقتك.