أعانى من ظاهرة تؤرقنى وهى إحساس مفاجئ يدفعنى لالتهام أى طعام غنى بالسكر دون أى مبرر وفى أى وقت. هل هذا علامة مرض؟ المقصود بالطبع هو ذلك الاحتياج لتناول طعام غنى بالسكر غالبا ما يكون قطعة من الشيكولاتة فى أوقات بعينها غالبا ما تكون بعيدة عن مواعيد الوجبات المعروفة ومرتبطة بحالة من الانفعال. هل من الممكن بالفعل أن تؤثر الحالة النفسية للإنسان على احتياجه إلى الطعام؟ الواقع أن «الطعام الانفعالى» حقيقة نفسية مؤكدة تشير إلى حاجة الإنسان للسكر فى لحظة ما غالبا ما تزامن انفعال ما: ارتباك وضغوط فى العمل، انفعال عاطفى، سعادة عارمة غير متوقعة ربما أيضا حزن داهم أو ارتباك فى مواجهة موقف محرج. الطعام الانفعالى ظاهرة تعانى منها المرأة بصورة تفوق الرجل كثيرا. تكرار مرات الطعام الانفعالى قد تتحول إلى عادة غذائية تهددك بالسمنة وتزايد محيط خصرك الذى يتنازل عن صفة «نحيل» أحد صفات الجمال لدى المرأة العصرية. الاحتياج للسكر لا يعنى بالضرورة انحسار منسوب الجلوكوز فى الدم لكن تناول قطعة من الجاتوه أو الشيكولاتة قد يشعرك بالفعل بالراحة واعتدال المزاج نتيجة ارتفاعه فى الدم بصورة ترضى المخ. تلك حالة مؤقتة تعرفها جيدا المرأة خاصة ممن يعانين اضطرابا نفسيا قبل وأثناء أيام الدورة الشهرية وهذا أمر فسيولوجى وارد لدى الكثيرات، كما يرتفع معدل السكر فى الدم فجأة ينخفض فجأة، الأمر الذى يعرضك لاضطراب انفعالى أكبر وحاجة ملحة للسكر تتكرر باستمرار معها تتعرضين لأخطار صحية قد تبدأ بالسمنة وتنتهى بمرض السكر. كيف يمكنك التوقف عن تلك العادة الغذائية السيئة؟ النصيحة تأتى من عيادة كليفلاند لصحة الأسرة النفسية: قاومى تلك العادة بإصرار. حينما تواتيك الرغبة فى التهام قطعة من الآيس كريم أو الشيكولاتة، حاولى أن تصرفى اهتمامك إلى شىء آخر فورا. التقطى مجلة لتطالعيها أو ركزى فى سماع الراديو أو ابدئى فى تحضير برنامج العمل الذى نسيته! أفضل ما تقترحه الإخصائية النفسية لعيادة كليفلاند هو أن تشغلى نفسك بعمل يدوى كالتطريز أو إبر التريكو! فهل يتسع وقتك أم أن لديك طريقتك الخاصة للهروب من إلحاح السكر؟