أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، سحب جميع موظفي سفارتها غير الأساسيين من العاصمة الكوبية هافانا، وذلك بعد إصابة 21 من الدبلوماسيين الأمريكيين أمس الجمعة، بحالات إعياء وأعراض مرضية تضمنت فقدان السمع وصعوبات إدراكية. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلًا عن بيان لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، اليوم السبت، أن واشنطن تؤكد استهداف موظفي سفارتها عن عمد، غير أنه لم يتهم كوبا، مضيفًا: "لقد أبلغتنا كوبا بمواصلة تحقيقاتها حول هذا الهجوم، ومن جانبنا سنستمر في التعاون معها في هذا الصدد" ورجح مسؤولون احتمالية تورط طرف ثالث في الهجوم الغامض. ووفقًا للصحيفة، قال مسؤولون أمريكيون، على صلة بالقضية، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي طردت بالفعل دبلوماسيين اثنين من كوبا بسبب الهجوم الغامض، تنظر في اتخاذ إجراءات انتقامية. فيما أصدرت وزارة الخارجية، تحذيرًا للمواطنين الأمريكيين من السفر إلى كوبا، بسبب وقوع هجمات في أحد الفنادق الذي يقيم فيه موظفو السفارة الأمريكية مؤقتًا. ومن جانبها، أعربت حكومة كوبا، عن انزعاجها، جراء الحادث، متعهدة باستمرار تعاونها في التحقيقات؛ للوقوف على ملابساته، واصفة قرار الخارجية الأمريكية بالمتسرع، وسيؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين.