كشف مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عن أن التعاقد مع شركة خاصة للقيام بمهمة قراءة العدادات من خارج الوزارة، هو أمرًا مؤقتًا لحين الإنتهاء من إحلال العدادات القديمة بمسبقة الدفع، بالإضافة إلى تغطية عجز الكشافين الذي تعاني منه الوزارة؛ حيث يوجد 12 ألف كشاف ومحصل موزعين على 9 شركات توزيع تابعين لوزارة الكهرباء. وأضاف المصدر، في تصريحاته ل«الشروق»، أن الشركة تتبع جهة سيادية لتأمين بيانات المشتركين التي تدخل في نطاق الأمن القومي المصري، ويجب إسناد الأمر لجهة موثوق بها. وشدد على أن المواطن لن يتحمل أي تكلفة إضافية نتيجة تعاقد الوزارة مع شركة لقراءة العدادت، موضحا أنه يوجد بند «خدمة عملاء» لكل فاتورة، سيتم دفع مستحقات كل فاتورة من خلاله. في سياق متصل، أكد المهندس أسامة عسران نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن الوزارة بقطاعاتها المختلفة تعمل على حل مشاكل الفواتير التي يشكو منها المواطنين، مشيرا إلى أن نسبة الأخطاء لا تتعدى 1% من إجمالي فواتير الاستهلاك التي تقدر بحوالي 30 مليون فاتورة شهريا. وأوضح «عسران»، في تصريحات صحفية اليوم، أن أخطاء الفواتير تعد أخطاء بشرية واردة الحدوث، ولذلك وضعت الوزارة خطة لميكنة منظومة استهلاك الكهرباء بالكامل وسيتم خلال 5 سنوات إحلال 30 مليون عداد قديم بعدادت مسبقة الدفع، ولدينا حتى الآن 3.6 مليون عداد مسبق الشحن لدى المشتركين. وأكد أن المفاوضات مازالت مستمرة حتى الآن مع الشركة المدنية التي تتبع جهة سيادية لتقوم بمهمة قراءة عدادات استهلاك المواطنين، وسيتم الانتهاء من الاتفاق النهائي معها خلال أسبوعين، ليتم بعدها عرض بنود الاتفاق على مجلس الوزراء واقراره. وأعلن عن بدء تركيب 250 ألف عداد ذكي، وستبدأ الشركات التي فازت في المناقصة وهم 7 شركات، في تركيب العدادت والانتهاء منها خلال شهرين من الآن، وستعمل منظومة العدادت الذكية من خلال كابلات الكهرباء الحالية أو من خلال نظام «wi-fi»، وسيتم تجربتها لمدة 6 أشهر لدراسة ايجابيات وسلبيات العدادات الذكية قبل التوسع فيها.