طالب جمهور ندوة تكريم الفنان الكبير عزت العلايلى بمهرجان شرم الشيخ الإفريقى الآسيوى للسينما والفنون، بضرورة توثيق مشوار الفنان الكبير، وأشار احد الحضور على العلايلى إلى أن يقدم مشوار حياته فى حلقات برنامج تليفزيونى، وهو الاقتراح الذى وجد قبولا وترحيبا شديدا من كل الحضور، وكان رد الفنان عزت العلايلى أنه تحت أمر جمهوره، واذا كانت هناك مناسبة لترجمة هذه الفكرة عمليا لن يمانع ابدا. وكشف د. خالد عبدالجليل مستشار وزير الثقافة ورئيس المركز القومى للسينما، ان هناك مشروعا يتم تحضيره بالفعل لتسجيل لقاءات مصورة مع كبار النجوم، وقال إن المخرج عمر عبدالعزيز عرض عليه هذه الفكرة، وعلى الفور رحب بها واسند له مهمة اخراج هذه الحلقات، اولا لعلاقة عمر القوية بكثير من هؤلاء الكبار، ولان عمر عبدالعزيز مخرج متميز ومتمكن وحبه للفكرة من شأنه ان ينعكس على عمله، وطلب منه على الفور بتحضير قائمة بأسماء كبار النجوم الذين يعيشون بيننا، ليبدأ التحضير فورا لتسجيل لقاءات الذكريات معهم. وتضامن الاذاعى حمدى الكنيسى نقيب الاعلاميين الذى حرص على حضور تكريم العلايلى، وأكد على اهمية مباردة المركز القومى للسينما بتسجيل هذه الحلقات. وكان العلايلى قد تناول فى الندوة ملامح من رحلته، وقال: هى رحلة مليئة بالسياسة والفن والرياضة والادب والفكر وأشياء كثيرة، فجاء تأسيسى كممثل من المعهد العالى للفنون المسرحية إلى جانب قراءات ودراسات وبعثات خارجية ومشاهدات لمسرحيات شكسبير فى لندن، وغيرها. وأكمل: تخرجت من المعهد وانا ولع بالوقوف على خشبة المسرح مع أساتذة المسرح القدامى نبيل الألفى وحمدى غيث وغيرهم، وكانت الانطلاقة الحقيقية بعد تخرجى والتحاقى بالعمل فى التليفزيون قبل افتتاحه وهنا اقترحت على وزير الإعلام آنذاك د. محمد عبدالقادر حاتم بعمل مشروع مسرح مجانى للجمهور على أن يتم نقلها على شاشة التلفزيون، وتولى السيد بدير المشروع الذى بدأ ب 3 فرق مسرحية تضم نجوما مثل عادل إمام وصلاح السعدنى وغيرهم وتطور المشروع إلى 10 فرق كانت تضم جميع فنانى مصر. وتطرق العلايلى لاهتمامه بالسياسة والكتابات فيها، وقال: عندما قرأت رواية للكاتب الكبير محمد التابعى بعنوان «ثورة فلاحة» وكانت تعبر عن واقع نعيشه فطلبت منه تحويلها للمسرح، فأنا قارئ سياسى جيد، وقد كتبت مسرحية عن الحرب العالمية الثانية بتفاصيلها، وقدمت كتاب بعنوان «اعرف عدوك» للتليفزيون وهو عبارة عن 22 حلقة عن امكانيات التسليح للدول الخارجية، وتم انتجها واخرجها الراحل ابراهيم عبدالجليل. وقال العلالى عن فيلم الارض: رفضت فيلم «الارض» فى البداية لصعوبة العمل مع المخرج يوسف شاهين الذى اشتهر بالعصبية، لكنه زارنى فى اليوم التالى واقنعنى بالعمل فى الفيلم الذى أصبح أيقونة للسينما بعد ذلك. واضاف: بدأت مشاركاتى السينمائية بالعالم العربى عندما قدمت فى سوريا «عملية فدائية»، وقدمت «القادسية» فى العراق، ومكثت 8 اشهر بالجزائر لتصوير أحد الأفلام هناك واكتسبت صداقات عديدة من ضمنها الرئيس الجزائرى بوتفليقة. ومع ذكريات فيلم «اهل القمة» استعاد العلايلى علاقته بالفنان نور الشريف وغيره من نجوم جيله، ويقول: نور هو قيمة فنية وملما بالكثير من الثقافات الحياتية، وكذلك محمود ياسين الذى يتميز بالأدب والثقافة، ومحمود عبدالعزيز الذى القبه بالفاكهة، فقد سعدت بهذا الجيل، فهم زملاء سلاح الفكر والفن وهو اخطر من السلاح الحقيقى فكنا حينما نتناقش فنشعر بمتعة. الندوة حضرتها الفنانة سهير المرشدى رئيس المهرجان، ود. حلمى الحديدى رئيس منظمة تضامن الشعوب الافريقية والاسيوية والناقدة زينب منتصر، والمخرج عمر عبدالعزيز، والفنانة حنان مطاوع وزوجها المخرج امير اليمانى، وادار الندوة المخرج عمرو دوارة. حرص الفنان عزت العلايلى على أخذ رأى الجمهور اذا كان من الممكن ان يعود للوقوف على خشبة المسرح مرة اخرى، خاصة وانه تلقى عرضا من المؤلف لينين الرملى للمشاركة فى بطولة مسرحية «اضحك لما تموت»، ورد الجمهور مطالبا بضرورة الموافقة على عرض لينين، ليعيدا معا نجاحهما السابق فى مسرحية «أهلا يا بكوات».