احتفى جمهور معرض الكتاب، أمس، بالنجم الكبير أشرف عبدالباقي، ضيف المعرض، وذلك خلال الندوة، التي أقيمت له تحت عنوان "مشوار نجم" وأدارها الناقد محمد قناوي. وبدأ أشرف عبدالباقي، حديثه مستعرضًا بداياته مع التمثيل قائلًا:"إن حياته الفنية مرت بثلاث مراحل، المرحلة الأولى وهي مرحلة الهواة، والتي بدأت من مسرح مدرسة النقراشي، في فترة الإجازات كنا نمثل عدد من المسرحيات على العديد من مسارح مراكز الثقافة وقصور الشباب والأحزاب، ثم المرحلة الثانية وهي مرحلة الانتشار والتي تضطر فيها لقبول جميع الأعمال المعروضة عليك كي يتعرف عليه الجمهور وتحقق الانتشار، موضحًا: "أي حد يقولي أعمل فيلم بروح على طول" وأخيرًا مرحلة اختيار الأعمال الفنية التي تضيف لتاريخه الفني، وهي مرحلة الثقل والبطولة في الأفلام والمسرحيات، ولخص مسيرته في جملة واحدة، قائلًا: "على المرء أن يسعى وليس عليه إدراك النجاح". وتابع، أن أفضل الأدوار التي قدمها في السينما ويعتز بها هي شخصية الطبيب النفسي في فيلم "حب البنات"، مع الفنانة ليلى علوى وحنان ترك، قائلاً:" شخصية الطبيب النفسي كانت تشبهني كثيرًا في الحقيقة، لأنني أدعى التمتع بالقدرة على سماع الآخر"، مضيفًا أن الشعب المصري كله أطباء نفسيين، حيث أنه يستمتع بالاستماع للآخر وأن يفيده بخبرته. وأضاف، أنه لاينشغل أبدًا بفكرة أن يسبقه زملاؤه من أبناء جيله مثل محمد هنيدي، كريم عبدالعزيز، وغيرهم ، مستشهدًا بأحد المواقف في الجزء الثاني من فوازير "أبيض وأسود" وقتها كان هنيدي له جماهيرية ومعروف لدى الجمهور بعدما قدم فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، وطلبت من المنتج وضع اسمه قبلى على التتر، رغم أنني أسبقه في بداية عملي في الفن، مشيرًا إلى أن الجمهور هو من يحدد النجم. وأضاف، نجاح الفيلم لا يتوقف فقط على إيراداته، وهناك الكثير من الأفلام التي لم تحقق إيرادات عند عرضها بدور السينما، ولكنها لاقت نجاحا كبيرا بعد عرضها على شاشة التلفزيون، وكثير من الأفلام نجحت فى السينما لم يذكرها الجمهور، ومثال على الأفلام التى لم تنجح تجاريًا فيلم "شىء من الخوف" للفنانة شادية ومحمود مرسي، الذي تم منع عرضه في السينما، حتى أصدر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قرارًا بعرضه، وأصبح من أهم أفلام السينما المصرية، وارتباط الفيلم بالإيرادات ليس مقياسا لنجاحه، وهو ما حدث مع فيلم "رشة جريئة" فحينما تم عرضه بالسينما لم يحقق أي نجاح ولكن على العكس عند عرضه في التليفزيون نال نجاحا كبيرًا. وأوضح، أنه انشغاله الدائم بفكرة عودة المسرح الخاص مرة أخرى، بعد أن ابتعاد الجمهور عنه، حتى ظهرت فكرة مشروع "تياترو مصر"، مشيرًا إلى أن الفكرة كانت تدور في مخيلته منذ فترة كبيرة، إلا أنه كلما شرحتها لأي منتج لم تجذبه إلى أن تحققت الفكرة وأصبحت على أرض الواقع. وحاولت التغلب على مشاكل المسرح بخفض سعر" التذكرة"، واختيار الوقت المناسب للعرض، وتقليص فترة العرض المسرحي لمدة ساعة واحدة، حتى لا يشعر من خلالها المتفرج بالملل، إضافة إلى الترفيه دون إدعاء القيم، مشيرًا إلى أن مصطلح "تياترو" كان مستخدم في العشرينات من القرن الماضي مع جورج أبيض وكان يطلق على العرض الدرامي. وأشار، إلى أنه على الرغم من كل ذلك لم تحقق الفكرة النجاح المطلوب في أول عروضها، موضحًا أنه بدأ الجمهور في التعرف على الفكرة ومتابعة عروض التياترو، مشيرًا إلى أن"أول مسرحية بعنا فيها 4 تذاكر ب200 جنيه". وأضاف، أنه يرفض تمامًا الخوض في الأمور الدينية والجنسية والسياسية في أعماله، إضافة إلى الابتعاد عن الألفاظ الخارجة لأنها تتسبب في إحداث خلل لقيم المجتمع، قائلًا:" إذا كانت الألفاظ الخارجة تعبر عن الحرية "فلتسقط الحرية". وأوضح، أن أي فنان يعتمد على الألفاظ الخارجة ويقدمها للجمهور "قليل الأدب". أشار، إلى أن لديه مشروعًا تم عرضه على وزير الثقافة، وهي مسرحية يقوم بعرضها في جميع محافظات مصر، وبالفعل تم الاتفاق على توفير جميع المسارح لإقامة المشروع بعد رمضان، موضحًا أنها ستكون مفاجئة حقيقية للجمهور. وأعلن، أنه يستعد لتحضير مسلسل "نجيب الريحاني" مع الكاتب محمد الغيطي، والمخرج سعيد حامد، مستعينًا بمذكرات نجيب الريحاني، مضيفًا أن أحد المفاجآت التي لا يعرفها الجمهور عن الريحاني أنه ليس لديه أبناء، وهناك صورة تجمعه بأم كلثوم وعبدالوهاب في أحد المحاكم وبرفقته شهادة رفض نسب لمن ادعت أنها ابنته.