قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الخميس، إنه والنواب الديمقراطيين المعارضين في الكونجرس يقتربون من إبرام اتفاق لحماية المهاجرين الشباب، الذين دخلوا الولاياتالمتحدة بشكل غير مشروع، وهم أطفال، من الترحيل. وقال ترامب، خلال مغادرة البيت الأبيض بمروحية، للصحفيين :"نعمل على وضع خطة " لبرنامج "الإجراء المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة" المعروف اختصارا ب (داكا) المهم، الذي تعهدت حكومته في وقت سابق هذا الشهر بإلغائه . وأضاف ترامب:" أعتقد أننا قريبون إلى حد ما، لكن علينا أن نحصل على تأمين كبير للحدود". وقال ترامب إن كبار أعضاء الكونجرس من حزبه الجمهوري ،الذي يحظى بالأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب، "متفقون للغاية" فيما يتعلق باتفاق سوف يتعامل مع "داكا" . وكان ترامب قد اجتمع مساء أمس الأربعاء في البيت الأبيض مع زعيمي الأقلية الديمقراطية في مجلسي الشيوخ والنواب. وكتب ترامب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر اليوم الخميس :"لم يتم التوصل إلى اتفاق " بعد بشأن (داكا) الذي نفذه سلفه باراك أوباما. وفي تعليقات لاحقة في فورت مايرز بولاية فلوريدا، حيث كان يتفقد جهود التعامل مع الكوارث، أكد ترامب أن الاتفاق على (داكا) سيسمح فقط للمهاجرين الشباب، الذين أدخلتهم أسرهم غالبا إلى البلاد، وهم أطفال صغار ، بالبقاء في الولاياتالمتحدة. وأضاف ترامب :" إننا لا ننظر إلى المواطنة ..إننا لا ننظر إلى العفو العام". وقال عضو مجلس الشيوخ عن نيويورك تشوك شومر زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، ونائبة البرلمان عن كاليفورنيا نانسي بيلوسي التي ترأس الجناح اليساري في مجلس النواب اليوم الخميس: إن ترامب وافق على "دعم إدخال الحماية التي يوفرها "داكا" في شكل قانون، وتشجيع مجلسي النواب والشيوخ على التصرف وفق ذلك ". وقال شومر وبيلوسي في بيان مشترك "إن تغريدات الرئيس ترامب لا تتسق مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه الليلة الماضية، وكما قلنا الليلة الماضية، لم يكن هناك اتفاق نهائي". وقال شومر وبيلوسى "إن ما تبقى للتفاوض هو تفاصيل تأمين الحدود، بهدف مشترك هو استكمال كافة التفاصيل في أقرب وقت ممكن". وأضاف الزعيمان الديمقراطيان في بيانهما المشترك: "في حين اتفق الجانبان على أن الجدار [الذي خطط ترامب لتنفيذه على الحدود المكسيكية] لن يكون جزءا من هذه الاتفاقية، أوضح الرئيس أنه يعتزم متابعتها في وقت لاحق، وأوضحنا أننا سنواصل معارضتها ". وقال شومر وبيلوسى ، إن حزمة تأمين الحدود قد تشمل التكنولوجيا الجديدة، والطائرات بدون طيار، والدعم الجوي ومعدات الاستشعار عن بعد، وإعادة بناء الطرق على طول الحدود لتحسين الدوريات الأمريكية.
