"تكريمي لم يتأخر، فالدولة كرمتني أكثر من مرة، وأشعر أنني أخذت حقي تماماً من التقدير خلال مشواري الفني". هكذا أعربت الفنانة القديرة ليلى طاهر عن سعادتها بتكريمها من خلال المركز القومي للمسرح، وذلك خلال الأمسية الفنية حملت اسمها، واستضافها المسرح القومي مساء أمس. وقالت: "سعدت بأن يكون تكريمي في المسرح القومي الذي يعد احد رموز الفن العربي، هذا المسرح العريق الذي شهد تاريخ الحركة المسرحية في مصر وكان شاهداً على ميلاد عدد كبير من النجوم". وأضافت ليلى طاهر: "شيء مهم وراقي أن يتم تكريم الفنان فى حياته، لأن تكريمه أمر واجب، فالتكريم يجعل الفنان يعيش في حالة معنوية مرتفعة". وزير الثقافة حلمي النمنم العائد من فترة النقاهة بعد وعكة صحية عارضة حرص على حضور تكريم الفنانة القديرة ليلى طاهر، وقام بتسليمها درع المركز القومي للمسرح، وشهادة تقدير من المسرح القومي وذلك في حضور عدد من رموز الفن المصري، في مقدمتهم المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي الفنانات مديحة حمدي، وعزة لبيب، وآمال رمزي، والفنان عبد الله مشرف، ونقيب الممثلين أشرف زكي، ورئيس الببت الفني للمسرح الفنان إسماعيل مختار، ويوسف إسماعيل مدير المسرح القومي. وقال النمنم في كلمته: "اليوم نكرم فنانة عظيمة، تعتبر إضافة للضمير والوجدان المصري، من خلال أعمالها التى اسعدت بها الأسرة المصري، فقدمت أعمالاً للمسرح دون تكلف، وقدمت الأعمال الكوميدية دون ابتذال". وتضمن حفل التكريم عرض فيلم تسجيلي عن حياة ليلي طاهر الفنية، وتحدثت فيه عن أعمالها، واختيار رمسيس نجيب لاسمها الفني الذي فضلته على اي اسم آخر، وذاك لتشابهه مع اسم نجمتها المفضلة ليلى مراد، وتتبع الفيلم اهم اعمالها بين ما يزيد على 70 فيلما سينمائا، وعدد كبير من المسلسلات تليفزيونيا، فضلا عن تقديم عددا من المسرحيات مع فرقتي "المسرح الحديث" و"المسرح الكوميدي"، ومشاركتها ضمن فرقة الريحاني المسرحية. وقدمت الفرقة الموسيقية الخاصة بالمسرح القومي فقرته غنائية، تضمن أغنيات "أنا لسه صغيرة" للراحلة سعاد حسني، و"في يوم وليلة"، و"زي الهوا"، وعدد آخر من الأغاني التراثية، واختتمت عرضها بأغنية "أحلف بسماها وبترابها".
