مجلس الأمن يتبنى بالإجماع عقوبات جديدة على كوريا الشمالية

تبنى مجلس الأمن الدولى، أمس، بالاجماع مشروع قرار أعدته الولايات المتحدة يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية ردا على تجربتها النووية السادسة الأكبر فى تاريخها.
ومع دعم الصين وروسيا، نال قرار مجلس الأمن الذى يفرض منعا على صادرات النسيج الكورية الشمالية وقيودا على شحنات المنتجات النفطية المتوجهة إليها، 15 صوتا بإجماع كامل أعضائه، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وبالاضافة إلى منع صادرات النسيج الكورية الشمالية، يضع القرار الجديد قيودا على شحنات الغاز الطبيعى المتوجهة لكوريا الشمالية ويحدد سقفا لشحنات المنتجات النفطية، فيما أبقى على شحنات النفط الخام عند مستوياتها الحالية.
ويمنع القرار، الدول من إصدار تصاريح عمل جديدة للعمال الكوريين الشماليين الذين يتم ارسالهم إلى الخارج، ويسعى لوضع حد لهذه العمالة عبر مطالبة الدول بالإبلاغ عن تواريخ انتهاء عقودهم السارية.
ويعمل نحو 93 ألف كورى شمالى فى الخارج يساهمون فى مد النظام فى بلدهم بعائدات يتم استخدامها فى تطوير برامج التسلح الصاروخية والنووية، حسب ما أفاد مسئول أمريكى مطلع على المفاوضات.
وبموجب القرار، يسمح للدول بتفتيش السفن المشتبه بحملها شحنات ممنوعة من كوريا الشمالية، لكن بعد الحصول على موافقة الدول التى تحمل السفن علمها.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هايلى إن واشنطن «لا تبحث عن حرب» مع بيونج يانج، مضيفة أن «النظام الكورى الشمالى لم يجتز بعد نقطة اللاعودة، وإذا أثبت أنه يمكن أن يعيش فى سلام، فإن العالم سيعيش معه فى سلام».
وتابعت هايلى أن هذه العقوبات «ستحرم النظام الكورى من الموارد» بحيث تدفعه إلى وقف برنامجها النووى.
ومضت قائلة إن الحظر على صادرات المنسوجات وحظر تحويلات العمال الكوريين الشماليين فى الخارج للنقد الأجنبى إلى بلدهم، سيحرم النظام مما لا يقل عن 1.3 مليار دولار من الإيرادات سنويا.
ورغم موافقة بلاده على القرار، حذر السفير الروسى لدى الأمم المتحدة فاسيلى نيبنزيا من أن «فرض مزيد من القيود يمكن أن يصل إلى حد محاولات خنق اقتصاد كوريا الشمالية»، ويلحق الضرر بالمدنيين الأبرياء، مؤكدا أن تجاهل المبادرة الروسية الصينية لبدء حوار مع بيونج يانج هو «خطأ كبير».
وفى بكين، أكدت وزارة الخارجية الصينية عن تأييدها العلنى للعقوبات الأممية، معربة عن أملها فى «تنفيذ قرار العقوبات بشكل شامل وتام». فيما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» فى افتتاحيتها أن واشنطن يجب أن تتوقف عن عزل كوريا الشمالية وأن تعود إلى طاولة المفاوضات.
وتأتى هذه العقوبات بعد شهر من فرض مجلس الأمن حظرا على صادرات كوريا الشمالية من الفحم والحديد وخام الحديد والرصاص وخام الرصاص إضافة إلى الأسماك والمأكولات البحرية. كما تعد ثامن حزمة عقوبات تفرض على بيونج يانج منذ إجراء أولى تجاربها النووية عام 2006.