أصدر الجانبان المصري والفيتنامي بيانا مشتركا في ختام زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس لفيتنام، اتفقا خلاله علي تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاستثمار والصناعة والنقل والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وزيادة حجم التبادل التجاري إلى مليار دولار سنويا. وفيما يلي نص البيان الصحفي المشترك حول زيارة الرئيس إلى فيتنام يومي 6 و7 سبتمبر الجاري: 1- قام السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة رسمية إلى فيتنام يومي 6 و7 سبتمبر 2017 تلبية لدعوة رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية تران داي كوانج.. ورافق السيد الرئيس وفد يتألف من وزير الخارجية، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ووزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ووزير النقل، ووفد تجاري كبير يضم ممثلي 20 شركة في شتى القطاعات. 2- واستهل الرئيس السيسي الزيارة بوضع إكليل من الزهور على ضريح الزعيم الفيتنامي الراحل "هو شي منه" والنصب التذكاري للشهداء الفيتناميين. وقام السيد رئيس جمهورية مصر العربية بزيارة مجاملة للسيد نوين فو تشوم سكرتير عام الحزب الشيوعي الفيتنامي، كما عقد محادثات مع رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية تران داي كوانج، واجتمع مع نوينسوان فوك رئيس وزراء فيتنام، ومع السيدة نوين تى كيم نيا رئيسة الجمعية الوطنية.. كما حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماع منتدى الأعمال المصري الفيتنامي. وتبادل الجانبان في جو يتسم بالود والألفة، وجهات النظر حول التعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالعلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية. 3- وعبر الرئيسان عن الرضا بما تحقق من تقدم في العلاقات الثنائية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ 54 عاماً، حيث هنأ الرئيس السيسي فيتنام على إنجازاتها في شتى المجالات، بما في ذلك الحفاظ على الأمان الاجتماعي والنمو المستدام، وتحسين مناخ الأعمال، وتسريع الاندماج الاقتصادي الإقليمي والدولي.. كما هنأ الرئيس تران داي كوانج الشعب المصري على النجاح في إكمال خريطة الطريق السياسية جنبا إلى جنب مع الإصلاحات الاقتصادية والمشروعات القومية سعياً نحو تنفيذ رؤية مصر 2030، والتي أتاحت فرصاً للإسراع في التعاون الثنائي في شتى المجالات. وعبر الجانبان عن رضائهما إزاء نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فيتنام، واعتبرا أن الزيارة تُعد نقطة فارقة في تعزيز وتطوير أواصر علاقات الصداقة والتعاون التي تجمع بين البلدين. 4- اتفق الرئيسان على تكثيف الزيارات المتبادلة على كل المستويات، الحكومية والبرلمانية والشعبية والتجارية. كما أكد الجانبان أهمية الاستمرار الفعال لآليات التعاون الثنائي بين البلدين، ومن بينها اللجنة الحكومية المشتركة، والمشاورات السياسية، وتدعيم أواصر التفاهم الاستراتيجي بين الدولتين. 5- اتفق الرئيسان علي الاحتفال سوياً بالذكري ال 55 لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين في العام القادم 2018. 6- أبدى الجانبان رضاءهما عن التعاون بين البلدين في إطار المحافل الدولية، بما فيه التأييد المتبادل للمرشحين من الجانبين للمنظمات الدولية في إطار الأممالمتحدة. 7- وعبر الجانب المصري عن تقديره لمسانده فيتنام انضمام مصر لمعاهدة الصداقة والتعاون لرابطة دول جنوب شرق آسيا(آسيان). وعبر الجانبان عن اعتزامهما تعزيز التعاون في المجالات ذات الصلة وبذل الجهود المشتركة من أجل تحقيق التقدم والرخاء في المنطقة الجغرافية لكل منهما. 8- كما شدد الرئيسان على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا، من أجل صالح شعوب كافة الدول. كما أكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، والذي بات يمثل عدوا مشتركًا لكافة الشعوب المحبة للسلام. وأعرب الجانبان عن تأييدهما للسعي نحو التوصل لحل سياسي للأزمة في الشرق الأوسط، بما يضمن وحدة وسلامة أراضي وسيادة دول المنطقة. كما أعرب الجانبان عن تأييدهما للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ولأهمية توصل مفاوضات السلام إلى تسوية عادلة وشاملة ونهائية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين. 9- كما عبر الجانبان عن رغبتيهما وتصميمهما علي الحفاظ على نظام بحري قانوني، كما تنص عليه اتفاقية الأممالمتحدة لقانون البحار. 10- وعبر الجانبان كذلك عن ارتياحهما للتوقيع خلال الزيارة على محضر الدورة الخامسة للجنة المشتركة المصرية الفيتنامية، ونتائج اجتماع الوفدين الفنيين يومي 21 و22 أغسطس 2017 للتجهيز للجنة المشتركة، والذي أعقبه زيارة الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لفيتنام. 11- اتفق الرئيسان على تعزيز التعاون الثنائي في مجالي التجارة والاستثمار، كما تعهدا بتوفير الظروف المواتية للشركات من البلدين لزيادة فرص النفاذ إلى أسواق كل منهما، من أجل تحقيق هدف زيادة التبادل التجاري بين البلدين ليصل إلى مليار دولار سنوياً في المستقبل المنظور. 12- اتفق الجانبان على تدعيم أواصر التعاون في شتى المجالات، ومن بينها التجارة، والاستثمار، والصناعة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والزراعة، والاستزراع السمكى، والنقل، وإنشاء الموانئ، وبناء السفن، والثقافة، والسياحة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والتعليم، والتعاون بين المحليات في الدولتين. كما اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجال الجودة والمعايير، حيث رحبت فيتنام بمقترح مصر توفير المساعدة الفنية اللازمة لتدريب أفراد من فيتنام فى مجال إصدار شهادات الحلال للمواد الغذائية. 13- ثمن الجانبان عالياً التعاون الثنائي في مجال الثقافة، وخاصة في مجال تبادل الوفود الفنية في المهرجانات الثقافية المشتركة، واتفقا على تعزيز التبادل الثقافي، بما في ذلك تنظيم أيام وأسابيع ثقافية في البلدين. 14- شهد الرئيسان توقيع 6 مذكرات تفاهم، وبرنامجين تنفيذيين، ومحضر واحد، وذلك على النحو التالى: • محضر الاجتماع الخامس للجنة المشتركة بين مصر وفيتنام. • مذكرة تفاهم حول إنشاء لجنة فرعية للتعاون الثنائي فى مجالات التجارة والتعاون الصناعي بين وزارتي التجارة والصناعة في البلدين. • مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الاستزراع السمكى بين وزارتي الزراعة في البلدين. • مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الملاحة التجارية بين وزارتي النقل في البلدين. • مذكرة تفاهم بشأن التعاون بين هيئتي الإذاعة في البلدين. • مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولي في مصر، ووزارة التخطيط والاستثمار في فيتنام. • مذكرة تفاهم بين وزارة التخطيط والاستثمار في فيتنام، وهيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. • البرنامج التنفيذي للتعاون فى مجال السياحة للفترة2017 - 2019 بين وزارة الثقافة والرياضة والسياحة في فيتنام، ووزارة السياحة في مصر. • البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الثقافة للفترة 2017- 2021، بين وزارة الثقافة والرياضة والسياحة في فيتنام، ووزارة الثقافة في مصر. 15- أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن خالص تقديره لرئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية تران داي كوانج، وللحكومة والشعب الفيتنامي، لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به سيادته والوفد المرافق له خلال زيارته لفيتنام. 16- كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى الدعوة لرئيس فيتنام تران داي كوانج لزيارة مصر، والتي رحب بها وقبلها الرئيس كوانج بكل سرور. وسيتم الاتفاق على تاريخ الزيارة عبر القنوات الدبلوماسية.
