- الانفجارات تصيب أطفالًا فروا إلى بنجلادش.. وسو كى: «الإرهابيون» وراء «جبل جليدى من التضليل» كشفت مصادر فى حكومة بنجلادش، اليوم، أن السلطات فى ميانمار تقوم منذ ثلاثة أيام بزرع ألغام أرضية على حدودها مع بنجلادش، للحيلولة دون عودة الروهينجا المسلمين الذين فروا من العنف إلى البلاد. يأتى هذا فيما قال مصدر بالأمم المتحدة، اليوم، إن نحو 146 ألفا من الروهينجا المسلمين فروا من العنف فى ميانمار، خلال الأسبوعين الماضيين، ليرتفع بذلك العدد إلى 233 ألفا منذ أكتوبر الماضى. وقال مصدران بالحكومة فى بنجلادش، طلبا عدم الكشف عن هويتيهما بسبب حساسية الأمر، إن بلادهما ستتقدم باحتجاج رسمى على زرع الألغام الأرضية على مسافة قريبة جدا من الحدود. وبعد أن نفذ مسلحو الروهينجا هجوما على قوات الأمن فى ميانمار يوم 25 أغسطس الماضى، قام الجيش بحملة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 400 شخص وفرار الآلاف من الروهينجا إلى بنجلادش المجاورة، ما أدى إلى حدوث أزمة إنسانية كبيرة. وقال أحد المصدرين: «إنهم يضعون الألغام الأرضية فى أراضيهم على امتداد سياج الأسلاك الشائكة» بين سلسلة من الأعمدة الحدودية، مضيفيين أن بنجلادش علمت بأمر الألغام فى الأساس من خلال أدلة تصويرية وأفراد مراقبة. وقال منذر الحسن خان الضابط بقوات حرس الحدود فى بنجلادش، لوكالة رويترز للأنباء، فى وقت سابق، إنه تم سماع انفجارين، أمس، على الجانب الخاص بميانمار، بعد أن أثار انفجاران يوم الاثنين تكهنات بأن قوات ميانمار زرعت ألغاما أرضية. وقال خان إن صبيا فقد ساقه اليسرى قرب معبر حدودى، ثم نقل إلى بنجلادش للعلاج، فى حين تعرض صبى آخر لإصابات طفيفة. فى المقابل، قال مصدر عسكرى فى ميانمار إن الألغام الأرضية زرعت على طول الحدود فى التسعينيات من القرن الماضى لمنع التسلل، مشيرا إلى أن الجيش سعى منذ ذلك الحين لإزالتها لكن لم يزرع أى ألغام فى الآونة الأخيرة. من جانبها، اتهمت زعيمة ميانمار أونج سان سو كى، اليوم، «الإرهابيين» بأنهم وراء «جبل جليدى ضخم من التضليل» بشأن العنف فى ولاية راخين، لكنها التزمت الصمت إزاء التقارير التى تتحدث عن موجة الفرار الأخيرة. وفى بيان نشره مكتبها على فيسبوك، قالت سو كى إن الحكومة «بدأت بالفعل فى الدفاع عن جميع الناس فى راخين بأفضل طريقة ممكنة»، وحذرت من أن التضليل قد يفسد العلاقات مع دول أخرى. وأشارت إلى تغريدات لصور أعمال قتل نشرها نائب رئيس الوزراء التركى وحذفها فيما بعد لأنها لم تكن حتى من ميانمار. وتابع البيان «قالت إن هذا النوع من المعلومات الزائفة الذى ابتلى به نائب رئيس الوزراء كان مجرد طرف جبل جليدى ضخم من التضليل الذى يهدف إلى إثارة مشكلات كثيرة بين الدول المختلفة بهدف الترويج لمصالح الإرهابيين»، على حد قولها.