انشقاقات فى صفوف «صالح» بعد تصاعد التوتر مع الحوثيين

- وزير من حزب الرئيس اليمنى المخلوع وضباط بالحرس الجمهورى الموالى له ينضمون للحكومة الشرعية
انشق، اليوم، عدد من الضباط والقادة العسكريين الموالين للرئيس اليمنى المخلوع على عبدالله صالح، ووزير من حزبه «المؤتمر الشعبى العام»، حيث غادروا العاصمة صنعاء وتوجهوا إلى محافظة مأرب، معلنين تأييدهم للحكومة الشرعية برئاسة الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى. جاء ذلك وسط تصاعد التوتر بين صالح وحلفائه المتمردين الحوثيين.
وأفادت مصادر عسكرية لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية، اليوم، بأن عددا من القادة والضباط العسكريين فى ميليشيات «الحرس الجمهورى» الموالية لصالح فروا من العاصمة صنعاء ووصلوا إلى محافظة مأرب (شمال شرق العاصمة).
وأوضحت المصادر أن عملية ترتيب أوضاعهم (الضباط الفارين) فى صفوف القوات الشرعية لا تزال جارية.
إلى ذلك، كشفت مصادر قبلية وإعلامية يمنية فى محافظة مأرب عن وصول حسين حازب، وزير التعليم العالى فى حكومة الانقلابيين، إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، موضحة أن حازب تمكن من الإفلات من ميليشيات الحوثى والهرب من صنعاء إلى مأرب مع عدد من مرافقيه وأولاده.
وكان حازب قد دخل فى مواجهات مع ما يسمى «اللجان الثورية» التابعة لميليشيات الحوثى منذ وقت مبكر، حيث منع من قبل مشرف اللجنة الثورية من دخول مكتبه.
وفى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، قال حازب إنه «عندما يكون وطنك وشعبك وتاريخك ووجودك وسلمك الاجتماعى مستهدفا فإن الصمت خيانة، والرمادية خيانة، فالسكوت ليس من ذهب فى كل الأحوال».
وأضاف: «صنعاء تضيق بالمقربين من صالح. تبقى حوله الزوكا (الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى العام) والعواضى (الأمين العام المساعد للحزب)». وتابع: «أعتقد سيغادرون بأسهل فرصة ويتركونه وحيدا..الجنرال فى متاهته».
يشار إلى أن حازب عضو باللجنة العام لحزب المؤتمر الشعبى العام الذى يتزعمه صالح.
إلى ذلك، دفعت ميليشيات الحوثى بمزيد من التعزيزات إلى صنعاء، حيث وصل عدد من المسلحين من صعدة وعمران ومناطق أخرى، لينضموا إلى ألف آخرين وصلوا للعاصمة أخيرا.
وفى مؤشر لتصاعد العنف بين أنصار صالح والحوثى، اختطف مسلحون حوثيون، أمس، أحمد الشومى، القيادى فى حزب «المؤتمر» ومدير مكتب التربية والتعليم بمديرية كعيدنة بمحافظة حجة جنوبى البلاد.