أكد إيهاب عبد العال عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة المرشح لمجلس إدارتها، أن الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الصين فرصة كبيرة لترويج المقاصد السياحية المصرية بشكل عام والثقافية بشكل خاص، مشيرا إلى أن متوسط إنفاق السائح الصينى مرتفع مقارنة بالجنسيات الأخرى. قال عبد العال فى تصريحات صحفية إن تطور العلاقات بين مصر والصين يفتح آفاقا واسعة لجذب المزيد من الحركة إلى السوق المصرى، مؤكداً أن قيمة الأموال التى أنفقها سياح الصين حول العالم خلال العالم الماضى بلغت 261 مليار دولار أى ما يعادل 21% من إجمالى الإنفاق العالمى وفقاً لتقرير "سي ترب" الشركة الصينية الرائدة فى مجال السياحة. أضاف أن مصر لم تحصل بعد على نصيبها العادل من حركة السياحة الصينية، بما يتناسب وإمكانياتها ومعالمها الثقافية والحضارية التى تتمثل فى الآثار والمتاحف والمعابد والتى تعد عنصرا جاذبا لهذا السوق موضحا أن مصر وقعت اتفاقية لتبادل السياح مع بكين تستهدف الحصول على مليون سائح صينى بحلول 2020. وتابع "عبد العال" أننا فى حاجة إلى وضع خطط لتطوير البنية الأساسية للمقاصد السياحية الثقافية بما يلبى إحتياجات الستهدف من هذا السوق، وعلى سبيل المثال نحن فى حاجة إلى رفع الوعى بين السكان المحليين لتلافى بعض المشكلات التى تنشأ نتيجة عرض السلع بشكل غير لائق على السياح مطالبأ بضرورة تدريب العاملين بشكل مستمر لتلافى هذه المشاكل. أشار عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة إلى ضرورة النظر فى مشاكل الفنادق العائمة والتى يبلغ عددها 282 فندقاً بينما يعمل فعلياً 72 مركباً بعضها يحتاج إلى صيانة كما أننا فى حاجة ماسة إلى وجود رحلات من القاهرة إلى أسوانوالأقصر على خطوط السكة الحديد تلائم السياح مم يتطلب ضرورة تطوير السكة الحديد، كما شدد على ضرورة وجود طيران عارض يسد الفراغ الناتج عن توقف إحدى شركات الطيران الأجنبية التى كانت تعمل فى نقل السياح الصينيين واليابانيين إلى الأقصروأسوان. ودعا عبد العال إلى ضرورة النظر من جانب القطاع المصرفى فى طلبات القطاع السياحى بشكل عام والفنادق بشكل خاص لتمويل صيانتها خاصة أن حالة أغلبها تجعلها غير قادر على تقديم خدمات تليق بسمعة مصر للسياحة الوافدة، موضحاً أن الصين أصبحت سوقًاً واعداً وأن هناك نمواً فى حركة السياح الصينيين يتجاوز 8.5% سنويا. قال إن تقرير"سي ترب" أشار إلى أن السياح الصينيين فى العالم يشكلون نسبة كبيرة تصل إلى 120 مليون سائح، ومن ثم لدى مصر فرصة فى الحصول على نصيب عادل من تلك النسبة، مشدًدا على أهمية بذل مزيد من الجهد، وأن مصر ليست الوحيدة المعنية بالتبادل السياحى، فالحكومة الصينية. على الجانب الآخر أعلنت فى فبراير الماضى أن مصر واحدة من أهم الدول فى العالم جذبًا للسياح الصينيين، لأصالتها وعراقة تاريخها، وأن أهم عوامل جذبها هى التسهيلات التي تمنحها للسياح كماحصلت القاهرة على لقب أروع مدينة تضم مواقع سياحية بالنسبة للمسافرين من الصين فى عام 2016.