«هارفى» يواصل حصاره لآلاف الأمريكيين فى تكساس

- ترامب وزوجته يتفقدان آثار الإعصار.. إعلان حظر التجوال فى «هيوستن».. ومخاوف من انهيار السدود
أعلنت السلطات الأمريكية، ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات التى ضربت ولاية تكساس الأمريكية إثر الإعصار «هارفى» إلى 30 شخصا، فضلا عن إجلاء آلاف الأشخاص من الولاية، فيما فرضت حظر تجوال فى مدينة هيوستن التى تعد أكثر تضررا فى تكساس حتى الآن، تحسبا من وقوع أعمال نهب.
وأعلن حاكم هيوستن، سيلفستر تورنر، حظر التجول ليلا للمساعدة فى جهود البحث ومنع وقوع أى عمليات سلب محتملة فى المدينة الغارقة بالفيضانات.
وذكرت السلطات الصحية فى مقاطعة هاريس حيث تقع مدينة هيوستن العثور على ثلاث جثث إضافية لتضاف إلى 27 جثة أعلنت السلطات وأهالى الضحايا وفاتهم جراء العاصفة، بحسب ما ذكره موقع «الحرة» الأمريكى.
وأعلنت فرق الإنقاذ عن تمكنها من إجلاء نحو 13 ألف شخص، فيما لايزال قرابة 20 ألفا آخرين داخل ملاجئ مؤقتة.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وصل أمس الأول إلى تكساس بصحبة زوجته ميلانيا لتقييم جهود التعامل مع آثار العاصفة المدارية المدمرة، مشيدا بالجهود المبذولة فى هذا الشأن، فيما تلقى تقريرا عن مجمل الأوضاع بالولاية.
وقال ترامب، خلال تفقده آثار العاصفة إن «هناك جهودا تمت لإنقاذ السكان من العاصفة من المناطق التى غمرتها المياه فى هيوستن وغيرها بعد تسجيل منسوب قياسى من الأمطار».
وأثار ارتداء ميلانيا ترامب للكعب العالى، خلال الرحلة، الكثير من الانتقادات. وقالت صحيفة «تايمز» البريطانية إن الزيارة تمثل اختبارا مهما لقدرة ترامب على توصيل مشاعر الدعم والتعاطف للمنكوبين، لكن اختيار ميلانيا لملابسها وحذائها الثمين أثار كثيرا من اللغط على مواقع التواصل الاجتماعى.
وأوضحت الصحيفة أن الانتقادات دفعت السيدة الأولى إلى استبدال الحذاء بآخر رياضى لدى وصولها إلى تكساس إلا أنها ظلت مرتدية نظارتها الشمسية على الرغم من الهطول المتزايد للأمطار.
ونتيجة للإعصار المدمر، انهار جسر واحد على الأقل وتصدع حاجز مائى وسط مخاوف بشأن السدود فى تكساس حيث دفع هذا الاعصار أكثر من 8000 شخص إلى الفرار إلى مراكز ايواء.
وحذر مسئولون أمريكيون من أن التصدعات التى بدأت تظهر على جدران بعض سدود المياه فى ولاية تكساس، بسبب ارتفاع منسوب المياه قد تفاقم معاناة السكان فى حال انهيارها.
وتصاعدت مخاوف المسئولين بشأن احتمال انهيار السدود فى الولاية، وقالوا إن ذلك من شأنه أن يطيل أمد الكارثة إلى أسابيع وربما أشهر، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وتشرف الحكومة الفيدرالية على صيانة هياكل السدود وجدرانها، التى تعود إلى حقبة الأربعينيات، وقد خضعت لعملية إصلاح قبل بدء إعصار هارفى بأسابيع قليلة.
بدوره، قال مركز السيطرة على الفيضانات فى مقاطعة هاريس فى ولاية تكساس، إن 2500 منزل قد تواجه الفيضانات من جراء انهيار سد «أديكس»، بالإضافة إلى 670 منزلا فى محيط سد باركر.
كما أعلنت خدمة الأرصاد الجوية أن أكثر من 6 ملايين من أهالى تكساس تأثروا بهطول 76 سم أو أكثر من الأمطار منذ الجمعة الماضية، فيما أعلنت السلطات اجلاء الأشخاص الذين يعيشون قرب مصنع للمواد الكيميائية تابع لمجموعة «آركيما» الفرنسية ينتج البيروكسيد العضوى فى جنوب شرق تكساس تخوفا من وقوع تفاعلات أو انفجار.