بعد استدعاء المهاجم المخضرم ديفيد فيا للانضمام للمنتخب الأسباني لكرة القدم ، الأمر الذى يمثل مفاجأة كبيرة ، فإنه يتعين على فيا نجم نيويورك سيتي الأمريكي، الوصول إلى إجابة لهذا السؤال المحير : هل سيكون أساسيا في المباراة المقبلة لمنتخب بلاده أمام إيطاليا؟. ويمثل استدعاء فيا/35 عاما/ المفاجأة الكبيرة التي كشف عنها جولين لوبيتيجي المدير الفني للمنتخب الإسباني لدى الإعلان عن قائمة الفريق لمباراتيه أمام إيطاليا وليشتنشتاين في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2018 .
ولم يستدع لوبيتيجي المهاجم دييجو كوستا لاعب تشيلسي الإنجليزي وذلك لتراجع مستواه وعدم مشاركته مع تشيلسي في الموسم الحالي. واستدعى لوبيتيجي النجم المخضرم فيا لهاتين المباراتين.
وقال فيا ، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء: "إنها جائزة بالنسبة لي وسأقدم كل شيء من أجل المساعدة".
وأوضح لوبيتيجي خلال الأيام الأخيرة أنه استدعى فيا ليكون له دور مع المنتخب الأسباني وليس كنوع من التكريم لمسيرته.
وقال لوبيتيجي: "ندرك أنه سيساعدنا، إنه يقدم أداء رائعا ولهذا قمنا بضمه".
وأصبح فيا ، بمبارياته الدولية ال 97 وأهدافه ال 59، وهو الهداف التاريخي للمنتخب الأسباني، أسطورة في الكرة الأسبانية، والتساؤل الذي يثور هنا هو هل هو جاهز من أجل خوض منافسة على مستوى عال؟ وتحديدا في مباراة مثل مباراة إيطاليا يوم السبت المقبل.
وقضى فيا السنوات الثلاث الأخيرة في الدوري الأمريكي لكرة القدم، وهي مسابقة من المستوى الثاني بكل تأكيد، ولكنه قدم أداء مذهلا خلال تلك الفترة، حيث سجل 60 هدفا في 90 مباراة.
وقرر لوبيتيجي إقامة تدريبات المنتخب الأسباني خلف الأبواب المغلقة حتى موعد مباراته المرتقبة أمام إيطاليا، التي تمتلك رصيدا مساويا لأسبانيا (16 نقطة) في المجموعة السابعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال.
وسيقف لوبيتجي خلال هذه الفترة على المستوى الحقيقي لمهاجم نيويورك سيتي الأمريكي.
وبادئ ذي بدء لن يكون سهلا تخيل فيا ضمن التشكيلة الأساسية لأسبانيا أمام إيطاليا، حيث يبرز اللاعب ألفارو موراتا، الذي سجل هدفين وصنع تمريرتين حاسمتين مع تشيلسي في أخر مباراتين بالدوري الإنجليزي، كخيار أول بالنسبة للوبيتيجي.
بالإضافة إلى ذلك، يحظى المدرب الأسباني بوجود لاعب فذ أخر هو ماركو أسينسيو، الذي أثبت رغم أعوامه القليلة (21 عاما) أنه مستعد لخوض التحديات الكبيرة.
ويمتاز أسيسنيو بقدرته على تسجيل الأهداف، الميزة التي كان يفتقدها المنتخب الأسباني في الآونة الأخيرة، كما يستطيع اللعب في عدة مراكز كمركز رأس الحربة.
وعلى أي حال، يأتي كل ما تقدم في إطار التكهنات ولوبيتيجي وحده هو القادر على اكتشاف الخيار الصائب من خلال التدريبات.
ولكن ما يبدو جليا ولا يرقى إليه أى شك هو أن فيا نجح في تحدي الزمن وتبعات الرحيل إلى نيويورك سيتي من أجل العودة في النهاية إلى المنتخب الأسباني بعد ثلاث سنوات.
واعترف فيا بأن انتقاله إلى نيويورك واللعب في الدوري الأمريكي كان مفيدا له. وأوضح : "ذهبت إلى الولاياتالمتحدة لأقدم ما اعتدت على فعله دائما منذ أن بدأت مسيرتي الكروية في سبورتنج خيخون، لا أعلم ما إذا كانت ميزة مضاعفة، ولكنني أشعر بالسعادة لتواجدي هنا".