على الرغم من أن إعلان واين روني نجم منتخب إنجلترا العائد لصفوف أيفرتون اعتزال اللعب الدولي سيطر على المناقشات الخاصة بمنتخب إنجلترا طوال الأيام الماضية ولكن قبل استئناف مباريات التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم (روسيا 2018) يواجه المدير الفني لمنتخب الأسود الثلاث جاريث ساوثجيت مشكلة شائكة في تحديد الحارس الذي سيدافع عن عرين المنتخب الإنجليزي. ويرى البعض أنه في ظل تزايد فرص منتخب انجلترا في تحقيق الفوز في المباريتين القادمتين أمام مالطا خارج ملعبه وعلى سلوفاكيا على ملعب ويمبلى، فإن المدير الفني لديه الفرصة للاستثمار في اسم جديد يتولى حراسة مرمى المنتخب.
فقد ظل جو هارت لسنوات طويلة تزيد على سبع سنوات هو الخيار الأول، ولكنه بعد عودته من صفوف الإعارة لتورينو في الموسم الماضي قام ناديه مانشستر سيتي بإعارته مجددا لصفوف ويست هام هذا الموسم لكنه شهد بداية ولا أصعب في الموسم الحالي حيث مُني فريقه بالهزيمة في أول ثلاث مباريات في الموسم ولم يتمكن الحارس المحنك من إنقاذ الفريق في أي منها وتلقت شباكه 10 أهداف.
ويملك جوهارت صاحب الثلاثين عاما والذي خاض 71 مباراة دولية خبرة أكثر من أي حارس إنجليزي آخر ولكن بعد أخطائه الكارثية في بطولة أمم أوروبا العام الماضي ومستواه سواء في تورينو حيث فشل في الخروج بشباك نظيفة في 22 مباراة أو حتى الآن في ويست هام فإنه يثير الشكوك حول مدى قدرته على تحمل مسئولية حراسة مرمى إنجلترا.
أما الحارس الثاني جاك باتلاند حارس ستوك سيتي فيبدو أنه يسير بخطوات واثقة فقد أصبح أصغر حارس يبدأ مباراة لمنتخب بلاده منذ عام 1888 حين حل محل جو هارت المصاب في عام 2012 وبعد تخلفه عن المشاركة في بطولة أمم أوروبا الأخيرة بسبب إصابته بكسر في الكاحل استعاد مستواه الآن.
ولم تتلق شباك باتلاند سوى هدفين في أول ثلاث مباريات في الموسم وفاز بجائزة رجل المباراة بعد أدائه في اللقاء الذي انتهى بفوز فريقه بهدف نظيف على أرسنال حين أنقذ ست فرص محققة.
وأصبح الحارس -24 عاما- مطلوبًا في عدد من الأندية الكبرى نظرا لما يتمتع به من قدرات فنية وثقة في النفس.
وهناك جوردان بيكفورد الذي تم استدعاؤه للمنتخب للمرة الأولى قبل أقل من عام ولكن حارس مرمى منتخب الشباب السابق يعد أحد أسرع حراس إنجلترا تطورًا في المستوى.
فبعد المستوى المتميز الذي قدمه الموسم الماضي مع سندرلاند -الهابط لدوري الدرجة الأولى- قام إيفيرتون بشرائه مقابل 30 مليون جنيه إسترليني.
ومنذ اليوم الأول لوصوله لجوديسون بارك بدا الحارس -23 عاما- وكأنه ابن النادي ولم يبد عليه التوتر وهو يمتلك الثقة الكاملة التي تمكنه من أن يكون الحارس الأول حسبما يرى المدير الفني للفريق رونالد كومان.
ويوجد أيضًا حارس بيرنلى توم هيتون الذي ينتظر الفرصة لخوض مباراته الدولية الأولى ويأمل حارس مرمى فريق شباب مانشستر يونايتد السابق والبالغ حاليا 31 عاما أن يصل للمستوى الذي يمكنه من تحقيق حلم تمثيل المنتخب رغم تقدمه في السن نسبيًا.
أخيرا لا يمكن أن ننسى فرازر فورستر حارس مرمى ساوثهامبتون الذي يظل حارسًا محتملًا لمنتخب إنجلترا، وتشير إحصائياته إلى أنه منذ بداية عام 2014-2015 يعد فورستر أكثر الحراس حفاظا على شباكه نظيفه برصيد 35 مباراة.. بينما في الموسم الحالي قام بأكثر عدد من التصديات تحت الخشبات الثلاث.
ويبقى السؤال الصعب من سيتولى حراسة مرمى منتخب إنجلترا في الفترة المقبلة وهل يغامر المدير الفني بإعطاء الفرصة لحارس جديد انطلاقًا من سهولة المباريتين القادمتين نسبيًا أم انه سوف يلعب على المضمون جو هارت رغم كل التحفظات ويؤجل إعطاء الفرصة لحارس آخر لما بعد ضمان التأهل لنهائيات كأس العالم؟.